الشارقة-وام
عاد العمل الملحمي الفني " عناقيد الضياء " ليطل على زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014 بكواليس إنتاجه ورحله تصويره التي استمرت عدة أشهر قبل أن يعرض على مسرح المجاز خلال شهري مارس وأبريل الماضيين.
ويتيح جناح الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية المشارك في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من المعرض للزوار فرصة مشاهدة مقتطفات حصرية من العمل الفني الذي دشنت من خلاله إمارة الشارقة احتفالاتها باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية إضافة إلى التعرف على كواليس إنتاج وقصة العمل بداية من الفكرة والبحث عن الملحن والممثلين وصولا إلى إقامة مسرح المجاز الذي كان عناقيد الضياء أول عمل فني يعرض فيه.
وتم عرض العمل 5 مرات أمام جمهور قدر بنحو 20 ألف شخص إلى جانب الملايين حول العالم الذين تابعوا تفاصيله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأفردت له المئات من وسائل الإعلام المقرؤة والمرئية والمسموعة والإلكترونية مساحات واسعة نظرا لدوره في إبراز صورة الإسلام الحقيقية بكل ما ينطوي عليه من حب وتسامح وعدل وخير لجميع البشر.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية ان " عناقيد الضياء " حقق نجاحا كبيرا عند عرضه في مسرح المجاز نظرا لما تمي ز به من إمكانيات فنية وتقنية هائلة أبهرت الحضور ولدوره في إبراز صورة الإسلام الحقيقية المبنية على التسامح والمحبة والسلام ومن خلال عرض كواليس العمل ومقتطفات منه أمام زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب نتطلع إلى الوصول إلى عدد أكبر وأوسع انتشارا خاصة أن المعرض يحظى بزيارة مئات آلاف الأشخاص من مختلف الجنسيات ومن داخل دولة الإمارات وخارجها لتعريفهم بما يحمله ديننا الإسلامي الحنيف من قيم سامية وآفاق رحبة.
وقد لاقت كواليس ومقتطفات العمل التي تعرض في الجناح إقبالا كبيرا من الزوار خاصة أن كثيرا منهم لم تتح له فرصة متابعة العمل مباشرة في مسرح المجاز خلال نهاية شهر مارس ومطلع شهر أبريل الماضيين بسبب نفاد تذاكر العروض الخمسة لذلك شكلت فرصة مشاهدة هذه العروض من خلال شاشة تلفزيونية فرصة رائعة أمامهم للتعرف على الجهد الكبير الذي بذل في إنتاجه وتصويره.
وأحدث العمل الذي يروي سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومسيرة الإسلام وقيمه السامية تحولا في المشهد الفني العربي والعالمي لما تمتع به من إمكانيات فنية وتقنية هائلة أبهرت الحضور .. مؤكدا أن الشارقة قادرة على تقديم عروض فنية عربية الهوية وإسلامية الروح وعالمية الأداء يمكنها أن تؤسس لمفهوم فني شامل يستطيع أن يغير في بنية الإنتاج الفني العربي ويخرجه من نمطيته وتشابهه إلى مستوى عالمي قادر على المنافسة وإبراز هويتنا وقيمنا وتقديم إنجازاتنا الحضارية إلى العالم بأسلوب رفيع المستوى.