معرض لا للحرب

افتتح مساء اليوم بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" معرض للمصور العراقي الفنان هيثم فتح الله عزيزة، تحت عنوان "لا للحرب"، وذلك بحضور الدكتور خالد ابراهيم السليطي المدير العام لكتارا وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة وجمع غفير من الفنانين والمهتمين.

وقال الدكتور خالد السليطي في تصريح له على هامش افتتاح المعرض،" إن الحي الثقافي كتارا ينظم معرض /لا للحرب/ بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على ذكرى الحرب العالمية الأولى، حيث يضم هذا المعرض صورا توثيقية تجسد للفترة ما بين 1914- 1918 م ، وهي فترة الحرب العالمية الاولى".

وأضاف السليطي أن هذا المعرض يعتبر بمثابة رسالة إلى دول العالم كافة تدعو إلى نبذ العنف ووقف الحروب التي تدمر البشرية، منوها بضرورة جعل الفن أداة تجمع بين الشعوب وتصلح ما قد تفسده السياسة والحروب.

وأبدى المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي اعجابه بما يحتويه هذا المعرض ، مشيرا إلى أن المعرض وبعد استضافة كتارا له ، سينتقل بعد ذلك إلى عدة دول عربية وأجنبية.

ويضم معرض " لا للحرب" و الذي سيتواصل على مدى أسبوعين، 94 صورة فوتوغرافية من أصل مجموعة تحتوي على 250 صورة فوتوغرافية وثقت للحرب العالمية الأولى وآثارها المدمرة على جميع الجبهات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.

وتعرض هذه الصور في صالة عرض مبنى 19 بكتارا، ضمن 5 أقسام، حيث يضم القسم الأول زيارات ملك بريطانيا جورج الخامس لجبهات القتال، ويضم القسم الثاني نشاط قوات التحالف في الشرق الأوسط و شمال افريقيا، أما القسم الثالث فيحتوي على صور تجسد القتال في الجانب الغربي، في حين تجسد صور القسم الرابع أسرى الحرب، ويضم القسم الخامس والاخير صور تدمير المدن وتحريرها.

ويقدم الفنان هيثم فتح الله عزيزة إلى جانب صور المعرض، كتابا يقع في 430 صفحة بعنوان "صور من الحرب العالمية الأولى1914- 1918 والذي يعتبر موسوعة مصورة تجسد هذه الفترة المؤلمة من التاريخ.

والفنان المصور هيثم عزيزة من مواليد الموصل عام 1955 وانتقل مع عائلته إلى بغداد وأكمل هناك دراسته الثانوية والجامعية وتخرج من كلية العلوم قسم الفيزياء، لكنه واصل العمل المطبعي مع والده الذي بدأ مطلع السبعينيات يدخل الأجهزة الحديثة إلى العراق لتطوير الطباعة ثم بدأ الفنان هيثم التصوير الفوتوغرافي في سبعينيات القرن الماضي وعمل في الصحافة مصورا رياضيا لأكثر من عشر سنوات حتى عام 1989، واصدر في عام 1992 كتابا عن الصور الصحفية يحكي رحلة الصحافة والفوتوغراف بحساسية العدسة ودقتها.

وأقام الفنان خمسة معارض فوتوغرافية شخصية في بغداد وعمان وحصل على الجائزة الفضية لمجموعة الصور الملونة في مسابقة منظمة الصحفيين الدولية لعام 1986.