افتتح بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) مساء اليوم، الأحد، معرض "الآثار الإسلامية في الهند" للفنان بينوي بيهل، وذلك بحضور دبلوماسي وجماهيري ممّيز وكبير.
وقال الدكتور خالد السليطي المدير العام لـ"كتارا" عقب الافتتاح "إن كتارا وعبر احتضانها لهذا المعرض الذي يُعرِّف بمواقع الجذب الديني والسياحي والثقافي والإنساني، تسعى إلى توثيق العلاقات الثقافية بين دولة قطر والهند"، مؤكدًا حرص "كتارا" على إقامة مثل هذه المعارض باستمرار مع مختلف سفارات الدول لمد جسور التعاون الثقافي والفني فيما بينهم من خلال عرض الإبداعات الفنية وإتاحتها بسهولة أمام الجمهور.
وأشار إلى أن معرض "الآثار الإسلامية في الهند" والذي يستمر حتى الرابع من أكتوبر المقبل يعرض مدى التعدد الثقافي والحضاري الذي حظيت به شبه القارة الهندية ودور الإسلام في بناء هذه الحضارة من خلال المعالم التاريخية والفن المعماري المميز والرائع .
وأضاف: "لقد استطاعت عدسة الفنان المتألق أن توثِّق الإرث الحضاري والتاريخي للهند عبر باقة مختارة من الصور لعدد متنوع من الآثار الإسلامية أبرزها (تاج محل) أحد عجائب الدنيا السبع القديمة وأحد التحف المعمارية الفريدة للتراث المعماري والذي سيبقى تاجاً للعلاقات الطيبة العميقة الجذور التي تربطنا مع الشعب الهندي الصديق".
ومن جانبه، قال سعادة السيد سانجيف ارورا، السفير الهندي لدى الدوحة في تصريحات صحفية عقب الافتتاح "إن الهند تتميز بأنها بلد متعدد الأديان والثقافات واللغات، ما جعلها تحمل إرثًا تاريخيًا وروحًا حضارية لأكثر من 5000 سنة".
وأوضح أنّه ونتيجة لالتقاء وتعايش العديد من الثقافات تعتبر الهند موطنًا لمجموعة مذهلة من التصاميم المعمارية والمعالم الهندسية التي شُيّدت عبر حقب تاريخية مختلفة مما عكس أساليب مميزة وأساسية لحضارة الهند عبر قرون.
وأضاف أن معرض الفنان "بينوي بيهل" يقدم صوراً تجسد جمال وروعة بعض المعالم الساحرة في الهند، كما يؤكد المعرض على علاقات الهند العميقة مع بلاد فارس والجزيرة العربية وآسيا الوسطى عبر التاريخ.
وقدم السفير الهندي لدى الدولة شكره الجزيل للحي الثقافي "كتارا" على مجهوداته الدائمة لفتح نافذة على مختلف الحضارات والتقريب بين الشعوب، حيث قال: "سفارة الهند ممتنة لكتارا لتكرمها بتوفير منصة رائعة لتقديم هذا المعرض لأصدقائنا القطريين والمقيمين من مختلف الجنسيات التي تعيش في قطر".
يشار إلى أن المعرض يضم 45 صورة التقطتها عدسة الفنان "بينوي بيهل"، تناول فيها باقة مختارة من الصور لعدد متنوع من الآثار الإسلامية في الهند التي تتضمن "تاج محل" و"قلعة أجرا" و"تشارمينار" في حيدرأباد.
ويحاول المعرض الإشارة إلى أن العمارة الهندية الإسلامية تضمنت عدداً كبيراً من الأساليب التي أتت من خلفيات متنوعة، والتي ساعدت بدورها على تشكيل عمارة شبه القارة الهندية منذ قدوم الإسلام إليها في القرن السابع.
وسيكون معرض" الآثار الإسلامية في الهند" بمثابة الفرصة الثمينة للتعرف على ثراء الهند ثقافيًا و تاريخيًا، وذلك من خلال صور المساجد الرائعة في كارناتاكا وأندرا براديش وغوجارات وكشمير وأجزاء أخرى من الهند، إضافة إلى الآثار المغولية المشهورة بجمالها الباهر، وهو ما جعل الهند مقصدًا للسياح من مختلف دول العالم، وتعتبر الطبيعة المتناظرة للمباني والأفنية من الجوانب الرئيسية للعمارة المغولية.
يذكر أن المصور "بينوي بيهل" من أشهر المصورين، وقد عُرف بإنتاجه الفني الغزير خلال الـ 34 سنة الماضية، وهو مخرج أفلام ومؤرخ للفنون.