الشارقة - مصر اليوم
يستعد معرض الشّارقة الدّولي للكتاب، أحد أكبر 4 معارض للكتاب عالمياً، لانطلاق فعاليات الدّورة 32 على أرض مركز المعارض والمؤتمرات "إكسبو الشارقة" خلال الفترة من 6 إلى 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وذلك برعاية وحضور عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتأكيد مشاركة قرابة 1010 دور نشر من 53 دولة، منها 23 دولة عربية، و3 دول تشارك للمرة الأولى، وهي كل من البرتغال، ونيوزلندا، وهنغاريا. واستكمل معرض الشارقة الدولي للكتاب تجهيز البرنامج بالضيوف من ذوي الخبرة الواسعة المعروفين في المحيطين الإقليمي والعالمي، وسيتضمن البرنامج سلسلة من جلسات النقاش والمحاضرات وورش العمل والندوات للناشرين في مجال حقوق الترجمة، كما سيتم إبرام العديد من مذكرات التعاون وعقود الاتفاق الخاصة بالترجمة بين الناشرين العرب والعالميين بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى المتصلة بصناعة النشر والكتاب. ويتيح البرنامج المهني للمشاركين فيه فرصة للاطلاع على وضع صناعة النشر في منطقة الشرق الأوسط، ومدى تأثير الاتّجاهات والتّطورات الدولية في صناعة الكتاب في المنطقة، وحثت إدارة المعرض الناشرين والكتّاب والمتخصصين في صناعة الكتاب الذين يرغبون في استكشاف مجال النشر في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة لحضور البرنامج المهني الذي سيجمع متخصصين من أنحاء العالم كافة. وضمّت العناوين المشاركة في المعرض قرابة 405 آلاف عنوان بزيادة 20 ألف عنوان عن العام الماضي، وذلك في مختلف العلوم والمعارف والمعاجم وكتب أدب وثقافة الطفل والناشئة، تنتمي إلى 180 لغة، وبلغت مساحة العرض قرابة 16800 متر مربع، من ضمنها منصّات مجهزة ومتكاملة للعارضين. كما أعلنت إدارة المعرض عن أن الفعاليات التي سيتم تقديمها ضمن دورة العام الحالي تتجاوز 580 فعالية مختلفة. وفي هذه المناسبة قال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري "مع بدء العد التنازلي لإطلاق فعاليات الدورة الجديدة للمعرض، يسعدنا أن نؤكد استعدادات المعرض من النواحي كافة، ويطيب لنا أن نتقدم بالشكر الجزيل لعضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على الدعم اللامحدود الذي يقدمه للمعرض لكي يبدو في أبهى صورة، ونحن على ثقة أن الدورة الحالية ستكون متميزة، وفي برامجها وفعالياتها المصاحبة كلها، لاسيما البرنامج المهني الذي يعد أحد أهم برامج المعرض، وكان حصل في دورتيه الأولى والثانية على إشادات دولية واسعة، ونتطلع إلى أن يحقق في دورته الثالثة نجاحاً لافتاً". وقالت المُنَسّق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، رئيس قسم المعارض، هند لينيد، إن الدورة الحالية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب ستشهد تنظيم عشرات الفعاليات الثقافية والتعليمية والترفيهية للطفل، والتي تتضمن عروض أفلام ومسرحيات، وورشاً فنية وتعليمية، إلى جانب القراءات القصصية والمحاضرات التوعوية، حرصاً من إدارة المعرض على غرس القراءة وعالمها الجميل في نفوس الأطفال من مختلف الأعمار. وقال رئيس قسم التسويق والمبيعات في معرض الشارقة الدولي للكتاب سالم عمر سالم، "أنهى المعرض الاستعدادات الخاصة بتأمين الخدمات المقدمة للناشرين والزائرين بشكل متكامل ومجهز، بما يلبي المتطلبات الممكنة كلها، ويستجيب لاحتياجات الشرائح الواسعة من الجمهور القادم إلى فعاليات المعرض الذي نتوقع له في دورة هذا العام المزيد من التألق والنجاح". وتم توجيه الدعوات والتواصل المباشر مع وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعالمية، وسيشهد المعرض حضور وتغطية محطات البث المباشر للقنوات الخليجية والمحلية، إضافة إلى حضور محطات بث القنوات الإذاعية المباشرة من أرض المعرض، كما أنهت إدارة المعرض تجهيز المركز الإعلامي الخاص بالإعلاميين المحليين والخليجيين والعالميين على حد سواء، وجهزته بالإمكانات اللازمة جميعها للتغطيات الإعلامية المختلفة. يشار إلى أن الدورة 31 الماضية من المعرض، والتي أقيمت خلال الفترة من 7 إلى 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 استقطبت مشاركات محلية ودولية بلغت قرابة 942 داراً للنشر تنتمي إلى 62 دولة، بينها 22 دولة عربية، و40 دولة أجنبية، منها 24 دولة شاركت آنذاك للمرةالأولى، كما شهد البرنامج المهني في العام 2012 مشاركة 180 ناشراً دولياً و70 من الناشرين العرب، وشكل للمشاركين فرصة مثالية للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات اضافة إلى الاستفادة من خبرات نخبة المهنيين والمتخصصين.