إذا أردت أن تتعرف على مصر قبل 100 عام، ستجدها تستقر داخل أطر سوداء يصنعها "محمود حنفي" في معرضه بمنطقة مصر القديمة، يزين بها صور مصر وأهلها قبل 100 عام، التقطها مصور سويسرى قام حفيده بإعادة إنتاجها الآن وبيعها لعدد من الدول وأصحاب المعارض، من بينهم "محمود حنفى" الذى يروى قصة ذلك المصور"الرجل ده لف أوروبا كلها على رجليه قبل الحرب العالمية الأولى، وصورها كلها وبعد كده سافر لبلاد المغرب العربى واستقر فى تونس لمدة سنة، حب خلالها امرأة تونسية واتجوزها، وجه مصر سنة 1924 وصورها عشرات الصور لأشخاص ولمناظر طبيعية، وسافر سورية ولبنان والسودان، وبعدها استقر لبقية حياته فى تونس". ويشير صاحب جاليرى مصر القديمة إلى أن رحلات ذلك الرجل السويسرى الذى توفى قبل 62 عاما، كان يمولها رجل أعمال ألمانى ويستفيد من بيعها آنذاك، ويشرح كيفية وصول هذه الصور إليه الآن، "خالى كان شغال عند حفيد المصور السويسرى اللى اكتشف بالصدفة نيجاتيف الصور مؤخرا، وأعاد إنتاجها وبيعها فى أكثر من دولة، وخالى اشتراهم منه وفتح المعرض فى مصر واشتغلت معه، وأنا طالب فى كلية حقوق من سنة 2004 لحد ما اتخرجت، وبعدها فتحت معرض لوحدى، وكل فترة بشترى كمية جديدة من الصور من حفيد المصور". الصور التى التقطها الفرنسى تصور عدد من الشخصيات التى تحمل الروح المصرية كالفلاحين والصعايدة، كما تصور النيل حين كان بجوار الأهرامات والإسكندرية وغيرها من المناظر الطبيعية والشخصيات المصرية، بينما اكتفى فى بقية الدول التى جابها بتصوير أشخاص فقط، ولم يلتقط مناظر طبيعية سوى فى مصر.