معرض"رقميات وتشكيل"

افتتح رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون هشام المظلوم، مساء أمس الأول الاثنين ، في رواق الشارقة للفنون، معرض الفنان الأردني صلاح شاهين "رقميات وتشكيل"، الذي يتضمن خمساً وعشرين لوحة حروفية تشترك في إنتاجها فنون الديجيتال وألوان الزيت والاكريليك على القماش .

يطرح المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية، جماليات الخط العربي بصيغ حداثية تعيد إنتاج اللوحات الكلاسيكية الحروفية في فضاء لوني زخرفي حديث، إذ يشتغل الفنان على توظيف مجموعة من لوحات الخط لفنانين عرب كبار، في عمل يجمع فيه تكوينات زخرفية برؤية معاصرة يتماهى فيها الحرف مع اللون . 

ويقول الفنان صلاح شاهين حول ذلك: "أعمل من خلال هذا المعرض على توظيف مجموعة من اللوحات الجاهزة لخطاطين معروفين مثل شيخ الخطاطين الفنان رفيق اللحام من الأردن، ومصطفى خضير من مصر، وأمير فلسفي من إيران، وأتصرف بتلك اللوحات ضمن رؤيتي الفنية، فأشتغل عليها بألوان الأكريليك والزيت، وأدخل عليها تكوينات زخرفية هندسية مستمدة من العمارة الإسلامية القديمة" .

ويظهر في المعرض اشتغال الفنان على موضوعة التكرار إذ يبدو منحازاً إلى تكرار الجملة الخطية والحرف في فضاء العمل، مشيراً بذلك إلى قدرة الخط العربي على تجاوز الزمن والوصول إلى مساحات معاصرة، ويقول شاهين حول ذلك: "إن المتابع يلحظ لمحة تكرار الجملة الخطية في العمل وأشير بذلك إلى حجم طاقة الحرف، وقدرة الخط على أن يظل متجدداً رغم تكراره في العمل الواحد أو في أعمال متعددة" .

ويختار الفنان خط الثلث والفارسي كنوعين من الخطوط التي تنكشف فيهما جمالية الخط العربي، محدثاً بذلك علاقة مقابلة في خصائص الخط، فخط الثلث يمتاز بقدرته على التشابك والتداخل إلى حد التعقيد، والخط الفارسي يمتاز بحجم الفراغ والمساحات في بناء جمله وحروفه . 

ويوضح شاهين أن اختياره لخط الثلث جاء نتيجة ما يمتاز به هذا الخط من قدرة على التشابك والتداخل والتكرار، الأمر الذي يفتح مساحة من الحرية في التشكيل وفي مزج التكوين الزخرفي بالخط، أما الفارسي فيشير إلى انه واحد من الخطوط اللينة التي تثير مساحة من السكينة والهدوء البصري في العمل الفني .