دمشق - صوت الامارات
تنظم جمعية “إنكونترو دي سيفيلتا” الإيطالية معرضا بعنوان “تدمر.. النهوض من الدمار” خلال الدورة الثلاثين للجمعية العامة للمركز الدولي لدراسة وصون وترميم الممتلكات الثقافية “ايكروم” التي ستعقد في روما ابتداء من ال29 من الشهر الحالي ولغاية الأول من كانون الاول المقبل بمشاركة 135 دولة.
وأوضحت الجمعية في بيان تلقت ان المعرض يأتي ضمن فعالية “لقاء الحضارة” برئاسة فرانشيسكو روتيلي وزير الثقافة الإيطالي السابق ويتضمن نموذجين من تراث مدينة تدمر الأول نسخة طبق الأصل من معبد بيل وقد تمت إعادة إحيائه من جديد من خلال التكنولوجيا الحديثة والثاني تمثال أثري كان قد تعرض للسرقة من مدينة تدمر خلال الاعتداءات الارهابية عليها وتم ضبطه واستعادته في إيطاليا من قبل قيادة الشرطة لحماية التراث الثقافي “الكارابينيري” وسيتم وفقا للبيان “إعادته إلى سورية عندما تسمح الظروف بذلك”.
وستنظم الجمعية أيضا معرضا للصور الفوتوغرافية في الأكاديمية المصرية بروما بعنوان “اليوم التالي.. ظلال التراث” ويتضمن مجموعة من الصور التي تستعرض التراث الثقافي المدمر في خمس دول بالمنطقة قبل وبعد تعرضه للدمار بهدف الكشف عن حجم الدمار الذي لحق بهذه المواقع.
من جهة ثانية ستركز أعمال الدورة الثلاثين للجمعية العامة للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية “إيكروم” على إقرار التوجهات الاستراتيجية وخطة العمل للوكالة الثقافية التي تتخذ من روما مقرا لها ووضع خبرتها في خدمة عملية إعادة إنعاش وترميم التراث ما بعد الحرب في المناطق التي تشهد الأزمات في جميع أنحاء العالم والاستفادة من التراث لمصلحة المجتمعات المحلية وخاصة في ليبيا وسورية واليمن وفق البيان.
كما ستعقد خلال الدورة جلسة نقاش موضوعية بشأن إعادة الإعمار والمشاركة المجتمعية كجزء من نشاطات الجمعية العامة حيث ستؤءكد هذه الجلسة على الحاجة إلى التنسيق بين مختلف الوكالات التنموية بشأن قضايا إعادة الإعمار مع إشراك المجتمعات المحلية ودعمها فيما يتعلق بالتنوع الثقافي .
وسيتم تنظيم حفل توزيع جائزة إيكروم ايضاً خلال أعمال الدورة الثلاثين للجمعية العامة وتمنح هذه الجائزة للأفراد الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير الجمعية أو الذين لديهم جدارة خاصة في مجال صون وحماية وترميم التراث الثقافي.
يذكر أن “إيكروم” من المنصات الدولية العاملة في تحفيز الحوار حول النهج المستدامة في عملية إعادة البناء للمدن التاريخية المدمرة أو المتضررة وهذا العام تحتفي الجمعية العامة بمرور ستين عاما على انطلاقة نشاطاتها التي تأسست خلال الدورة التاسعة للمؤءتمر العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” في نيودلهي 1956 بهدف دراسة التجارب الخاصة بترميم التراث وإعادة الإعمار في مختلف الدول بعد الدمار الذي تسببت به الحرب العالمية الثانية.
وفي الآونة الأخيرة عززت اليونسكو وإيكروم التعاون المشترك بينهما من خلال اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون في مواجهة تحديات محددة بما في ذلك تدمير الممتلكات الثقافية خلال الحروب وإدارة مخاطر الكوارث والاتجار غير المشروع بالقطع التراثية ومخاطر جديدة تهدد التراث الثقافي غير المادي.
نقلا عن وكالة سانا