مدريد ـ وكالات
تقيم المكتبة الوطنية الإسبانية معرضا تحت عنوان "جلود على ألواح: تجليدات من الفن المدجن بالمكتبة الوطنية" يرمي إلى التعريف بهذا النمط من فنون التجليد الإسبانية ذات الأصول العربية للكتب. ويعد هذا الفن النمط الأكثر شهرة في العصور الوسطى بإسبانيا وامتد بفضل جمالياته إلى أماكن أخرى من أوروبا مشهورة بصناعة الكتب مثل نابولي أو فينيسيا في إيطاليا، كما وصل حتى المجر. و"المُدَجَّن" هو تعبير يرمز إلى المسلم الأندلسي الذي بقي في بلاد الأندلس بعد هيمنة الملوك الكاثوليك عليها، ويطلق أيضا على أسلوب هؤلاء المسلمين في الفن المعماري والزخرفي. والفن المدجن من الظواهر المميزة والفريدة من نوعها للممالك الإسبانية في العصور الوسطى، ويمثل استمرارية جماليات الزخارف العربية الإسلامية في أشكال التعبير الفني بالممالك المسيحية. ويضم المعرض مجموعة من الكتب المخطوطة من مقتنيات المكتبة الوطنية الإسبانية، ورغم أنها ذات طابع زخرفي إسلامي على أغلفتها، فإنها مكتوبة بلغات مختلفة غير العربية، منها الرومانسية (القشتالية القديمة المستخدمة في إسبانيا ذلك العصر) والعبرية واللاتينية، وتشتمل على موضوعات مختلفة من بينها الدينية والعلمية والتاريخية.