الدوحة - قنا
يواصل "بينالي مال لول" في نسخته الثانية والتي أطلقتها متاحف قطر في ديسمبر الماضي جذب زواره من داخل وخارج قطر.
وكانت اللجنة المنظمة للبينالي قد أعلنت عن تمديد فترة المعرض حتى 21 مارس المقبل بدلا من 28 فبراير الجاري، نظرا للإقبال الجماهيري الكبير والذي فاق حتى الآن 100 ألف زائر.
ويحتوي المعرض على 4 آلاف قطعة من المقتنيات التاريخية القديمة والتراثية الخاصة بالتحف وقطع الفنون المعاصرة، بالإضافة إلى مجموعة من المخطوطات الإسلامية النادرة ومعدات الصيد القديمة وتحف قيمة.
كما تتنوع محتويات "مال لول" والذي يعني "الأيام الأولى" باللهجة القطرية ما بين المخطوطات والأسلحة والمقتنيات الإسلامية والخرائط القديمة والقطع الاثنوجرافية والتراثية والتحف والمجوهرات والملابس والإكسسوارات، وغيرها من المقتنيات النادرة، ويخصص القسم الأكبر من المعرض للكنوز التراثية والتاريخية والمقتنيات من دولة قطر وغيرها من دول مجلس التعاون.
ويشارك في "بينالي مال لول" متحف قطر الوطني والذي يخصص مجموعة من الأجنحة لعرض تراث قطر القديم عبر أفلام وثائقية قديمة يتم عرضها على شاشات للجمهور وتتضمن لقاءات مع كبار السن يتحدثون عن تاريخ قطر ، ومنها أيضا أفلام قديمة جدا تم تسجيلها في حقبة الستينيات وتضم لقاءات مع أشخاص عاشوا هذه الفترة الزمنية ويتحدثون عنها من خلال معايشتهم على أرض الواقع.
واللافت في النسخة الثانية لمعرض "مال لول" أنها اعتمدت أسلوبا جديدا يركز على أصناف معينة من المقتنيات التراثية حسب تخصص واهتمام المشارك، بدلا عن طريقة العرض العام التي اعتمدتها متاحف قطر في نسخة 2012، حيث أتاح تحديد المقتنيات وتخصيصها الفرصة لعرض جميع المجالات المختلفة مع ضمان عدم تكرار المعروضات، فضلا عن أن نسخة هذا العام خصصت مجالس للأسر وجناحا للمأكولات الشعبية القطرية وفضاء للأطفال يضم الألعاب التقليدية التي كانت سائدة في تلك الفترة، إضافة إلى عرض مجموعة من الأفلام القصيرة عن التراث الشعبي لقطر.
ويجد الزائر للمعرض في القسم الخارجي منطقة خاصة تضم المحال التجارية والدكاكين والمطاعم التي تعرض منتجاتها بأسلوب قديم وتقدم في الوقت نفسه أفضل مستوى من الخدمات للزائرين، فضلا عن منطقة السوق التي توجد بها محال تجارية مثل الصايغ والبقالة وأصحاب الحرف اليدوية كالنداف والخواص وغيرها.
كما يستطيع الزائر لهذا المعرض أن يستمتع بمنطقة "الفريج" المخصصة للأطفال والتي تضم سينما خاصة تعرض فيلما تراثيا بالرسوم المتحركة ، بعنوان "الباب العتيج" الذي يدعو الأطفال للحفاظ على تراثهم والاهتمام به وذلك من خلال شخصيات كارتونية.