دبي- صوت الإمارات
نظم مركز تريم عمران للتدريب والتطوير الإعلامي ورشة عمل بعنوان التغطية الصحافية للتغير المناخي أمس (السبت)، حاضر فيها الدكتور محمد عايش الذي أوضح أن الورشة تضمنت تعريفا بظاهرة التغير المناخي، والنتائج الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية له، والتعامل معه كقضية عامة، ومن ثم المقاربات الإعلامية للظاهرة من أجل التعرف على كيفية إعداد الصحافي للتعامل المهني مع التغير المناخي . وقد اختتمت الورشة بتدريب عملي في الكتابة حول التغير المناخي .
وفي التفاصيل فقد أكد المحاضر على أنه في عصر تكنولوجيا المعلومات والإعلام والاتصالات والشبكات الاجتماعية، فإن بناء رأي عام مستنير حول قضية التغير المناخي من الأولويات المهمة في أية استراتيجية للتعامل مع هذه الظاهرة . ويلعب الإعلام الجماهيري الدور المركزي في هذه المعادلة التوعوية من خلال توفير المحتوى الإعلامي الرصين والعلمي والدقيق حول التغير المناخي بعيدا عن التحيز السياسي والأيديولوجي والثقافي الذي أبعد النقاشات الجارية بعيدا عن الموضوع الأساسي لهذه القضية .
ولكي يقوم الإعلام بدوره على أحسن وجه، فلا بد من وجود استراتيجية متكاملة في هذا المجال ترتكز على ثلاثة عناصر تتمثل التوعية المعرفية بالتغير المناخي، وتعزيز القيم والاتجاهات التي تشجع على مواجهة مخاطر التغير المناخي، وإطلاق المبادرات السلوكية للقيام بإجراءات عملية للحد من مخاطر التغير المناخي .
وأشار عايش إلى أنه من أجل أن يحقق الإعلام دوره في المجالات الثلاثة، فلا بد من إعداد الإعلاميين في جوانب متخصصة من هذا المجال الذي يندرج في باب الصحافة العلمية والتكنولوجية من حيث المعرفة بظاهرة المناخ والتغير المناخي وتأثيراته السلبية وكيفية البحث عن المعلومات من مصادر مختلفة، وتبسيط المعلومات المتخصصة لتصبح مفهومة من قبل الجمهور .