المجلس الوطني الاتحادي

طالب  عضو المجلس الوطني الاتحادي وزارة الطاقة علي عيسى النعيمي وضع مبادرات فعالة للحد من استخدام وقود السيارات مثل البنزين والديزل لما له من آثار ضارة على حياة الانسان وصحته ومحيطه، ويساهم بشكل كبير في تكوين الغازات الدفيئة التي تعرف بظاهرة الاحتباس الحراري، والبدء في التحول التدريجي في استخدام الغاز الطبيعي المضغوط للسيارات .

ورد في سؤال يوجه إلى  وزير الطاقة سهيل محمد المزروعي عن جهود الوزارة والاطار الزمني للتحول التدريجي في استخدام الغاز الطبيعي المضغوط للسيارات في جلسة المجلس الوطني الاتحادي يوم الثلاثاء المقبل إن الطفرة العمرانية التي شهدتها الدولة خلال السنوات الأخيرة واتساع الاعتماد على المركبة كوسيلة اساسية لقضاء حاجات العمل والتنقل، والزيادة في عدد السكان أدى إلى ارتفاع سنوي في عدد المركبات، فحسب إحصاءات وزارة الداخلية بلغ عدد المركبات المسجلة خلال عام 2013 مليونين و674 ألفا و894 مركبة مقابل مليونين و485 ألفا و856 مركبة في عام 2012 في حين بلغ عدد رخص القيادة 3 ملايين و938 ألفا و431 رخصة.

وهناك علاقة طردية بين زيادة اعداد المركبات وارتفاع معدلات التلوث البيئي في الدولة، لما ينتج من عوادم المركبات من غازات ضارة بالبيئة وفي مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج من احتراق الهيدركربون المكون للنفط فهو أحد المسببات الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري فمن اثارها السلبية ارتفاع معدلات درجة حرارة الأرض وبالتالي زيادة الرطوبة النسبية في الهواء، كذلك تغيير نمط الأمطار من حيث المكان والزمان والمعدل، وكذلك لها ضرر على الصحة العامة نتيجة انبعاث مواد سامة في الهواء منها الربو وضيق التنفس وتهيج الجلد والالتهابات الرئوية والسرطانات والاضطرابات النفسية والقلق والتوتر، واستخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات سيساعد على التقليل من المواد الضارة الناتجة من عوادم السيارات بنسبة تصل إلى 80% في حوادث تصادم السيارات والحريق لأن الغاز اخف من الهواء لذلك يرتفع بسرعة في الجو ويتبدد في حال تسربه، وكذلك الغاز لا يحتوي على كبريت ورصاص، كما أن عملية تحويل المركبة للعمل بالغاز يسهم في توفير نسبة الانفاق على وقود المركبة بنسبة 36% ما يقلل من مستوى الانفاق الفردي ويطيل من العمر الافتراضي للمركبة .