الشارقة-وام
مشاركا في برنامج الشارقة للقادة خلال زيارتهم أمس شركة الشارقة للبيئة " بيئة ".. على نشاطات الشركة وما تقدمه من حلول مستدامة لمعالجة النفايات وإعادة التدوير وتوجها لإنشاء مصنع تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية وجهودها لترسيخ مكانة الشارقة كعاصمة بيئية للمنطقة وجعلها أول مدينة في الشرق الأوسط خالية من النفايات في العام الجاري.
وتأتي الزيارة في إطار النسخة الثانية من البرنامج التي تقام تحت شعار " القيادة في عصر الابتكار" .. وضمن الزيارات التدريبية الميدانية التي ينفذها البرنامج لمشاركيه لإطلاعهم على آليات عمل القطاعات الهامة في الإمارة وكيفية تحقيقها لمتطلبات الإدارة المتكاملة من خلال ترجمة نهج الابتكار في مجالاتها كافة .
وتهدف الزيارة إلى تعزيز ما يسعى إليه منتدى الشارقة للتطوير وشركائه من شركة " بيئة " والتي تواصل رعايتها وشراكتها للعام الثاني على التوالي لبرنامج الشارقة للقادة إضافة إلى شركة جلفتينر ومشاريع الهلال ودانه غاز وشركة بتروفاك وغرفة التجارة والصناعة في الشارقة والجهات الأكاديمية وهما الجامعة الأمريكية بالشارقة جامعة باريس السربون أبوظبي .. في تحقيق الرؤى المشتركة التي تلاقت لترجمة نهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تأهيل القيادات المبدعة وتقديم كفاءات وطنية قادره على العطاء من شأنها أن تقدم إضافة للنجاح الذي تحققه الدولة في شتى الميادين وبالتالي أهمية تعريفها في المجالات الحيوية كافة في الامارة .
واستقبل وفد برنامج الشارقة للقادة .. خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة للبيئة ونجيب فارس المدير التنفيذي لتطوير الأعمال والتسويق وميرة تريم مدير إدارة الخدمات البيئية والتثقيف البيئي وفراس وهبة مدير إدارة التسويق والاعلام وسالم دحمان العمودي مدير الفعاليات وأحد المشاركين ببرنامج الشارقة للقادة.
وقدم خالد الحريمل شرحا وافيا للمشاركين حول نشاطات الشركة .. مشيرا إلى أنها تأسست عام 2007 وتعمل بالشراكة مع بلدية مدينة الشارقة لوضع برامج وإجراءات مستمرة تضمن بقاء الشارقة مثالا ساطعا لإمارة لا تهتم بالبيئة فقط بل تتصرف بناء على اهتماماتها محليا وإقليميا.
وأشار إلى جهود " بيئة " التوعوية في خدمة المجتمع وأفراده وما تنظمه من حملات توعية تهدف إلى نشر ثقافة الحفاظ على البيئة من التلوث وأهمية عملية التدوير لما لها من أهمية كبيرة اقتصادية وبيئية في إنتاج منتجات جديدة يستفيد منها المجتمع والأفراد في حياتهم اليومية .. لافتا إلى ما تقدمه بيئة من حلول مستدامة عبر توفير الحلول المثلى لمعالجة النفايات عن طريق الاستثمار في الآليات والبنية التحتية والانطلاق إلى آفاق أوسع مع بيئة آمنة.
وتعرف المشاركون على منتجات الشركة التي يتم إعادة تدويرها ونظم إدارة الأساطيل والحاويات والذي تم فيه استخدام أحدث ما توصلت إليه الشركات من تكنولوجيات عبر استخدام حاويات مجهزة بحساسات تراقب وتتابع كمية النفايات.
وتناولت الزيارة جهود الشركة وما تقوم به من أعمال في استعادة المواد القابلة لإعادة التدوير ليتم إعادة استخدامها بجانب وحدات وخدمات شركة بيئة مثل وحدات لمعالجة مخلفات الهدم والبناء ومرفق إعادة تدوير الإطارات ومرفق للسماد العضوي ومرفق لمعالجة النفايات الطبية وآخر للنفايات السائلة ومرافق لتقطيع وإعادة تدوير هياكل السيارات والنفايات الإلكترونية.
و تسعى شركة " بيئة " من خلال منظومة رؤيتها وأهدافها إلى ترسيخ مكانة الشارقة كعاصمة بيئية للمنطقة والوصول إلى جعل الشارقة أول مدينة في الشرق الأوسط خالية من النفايات في العام الجاري وذلك وفقا لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة والهادفة إلى حماية البيئة في الإمارة وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وجرى خلال الزيارة استعراض خطة شركة " بيئة " لبناء مقر جديد لها يتمتع بمزايا مبتكرة وغير مسبوقة من حيث التكنولوجيا الصديقة للبيئة بعد أن تم اختيار تصميم المهندسة البريطانية العراقية زها حديد وما يجسده من بناء جديد سيستخدم الطاقة المتجددة بنسبة / 100/ في المائة وهي طاقة يتم توليدها من النفايات إلى جانب الطاقة الشمسية والتي تجمع أحدث الحلول البيئية.
واطلع المشاركون على توجه الشركة من خلال مصنع تحويل النفايات إلى طاقة الذي تعمل على بنائه حاليا ليصل إجمالي إنتاجه إلى / 80 / ميغا وات من الطاقة الكهربائية.
وتعرف المشاركون في البرنامج على الفوائد الكبرى البيئية والمجتمعية للمشروع ومنها تخفيض انبعاث الغازات الدفينة وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليص عبء المكبات وإنقاذ الأراضي وتجنب المخاطر البيئية وتوفير طاقة نظيفة يمكن الاعتماد عليها مواجهة وتلبية احتياجات الطاقة في الشارقة .. إضافة إلى تعزيز موقع الشارقة كمركز عالمي للامتياز في معالجة النفايات المتطورة.
وتجول المشاركون في برنامج الشارقة للقادة في أقسام ومنشآت مركز إدارة النفايات التابع لشركة بيئة واطلعوا على آليات العمل بها وما تضمه من مرافق تقنية صناعية كمرفق فرز وإعادة تدوير النفايات ومرافق أخرى تمتد على مساحة إجمالية تصل إلى حوالي/ 3.75 / كيلو متر مربع واستمعوا لشروح تفصيلية في إعادة تدوير النفايات والمنتجات الناتجة من النفايات بجانب خطط التوسع في معالجة جميع أنواع النفايات وتدويرها وإعدادها للإنتاج.