بلدية دبي

أكد  مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة المهندس محمد عبد الرحمن العوضي، أن غرامة إتلاف شجرة أو قطعها تتراوح بين 500 إلى 1000 درهم، ثم يتم احتساب عمر الشجرة وقيمتها وقد تصل الغرامة بعد ذلك إلى 50 ألف درهم .
أكد في الوقت ذاته أن البلدية فرضت على كافة ملاك الأراضي والمقاولين الراغبين في بناء بيوتهم أو مشاريعهم، ما إذا كانت تضم أشجار غاف، ضرورة عدم المساس بها قبل إخبار البلدية، لتوجيههم للطريقة الصحيحة لنقلها وإعادة زراعتها في مكان آخر وإلا تعرضوا للمخالفة .
وذكر أن "الغاف" من الأشجار الصحراوية التي تستطيع تحمل درجات الحرارة العالية والجفاف الشديد، وارتفاع نسبة الملوحة في التربة والمياه، وتقلبات الجو والرياح، وأنها ملائمة للزراعة في التربة الرملية الخفيفة والملحية أيضاً .
وتمتاز أشجارها بسهولة تكاثرها وسرعة نموها والتكيف مع الأجواء البيئية المحيطة بها، حيث تتعمق جذورها في التربة لمسافات بعيدة، ويصل ارتفاعها إلى 12 متراً في الأماكن القاحلة، إلا أن طولها يزداد أكثر في الأماكن الأكثر خصوبة، ويحتوي معظمها على أشواك، وتعد من أكبر الأشجار البرية، فهي ليست مجرد شجرة وإنما هي ثروة متعددة الفوائد .
وأضاف أن الغاف تعد الشجرة الوطنية حتى ولو لم يتم إعلان ذلك بشكل رسمي، لكنها نبتت في أرجاء الدولة قبل 80 إلى 90 عاماً، من دون الحاجة إلى تدخل الإنسان وبذل مجهود معها، وهي إحدى النباتات المحلية الأصيلة، لافتاً إلى أن بلدية دبي أصدرت تعميماً للجمهور تطالبه بالحفاظ على هذه الشجرة وعدم إتلافها بأي شكل من الأشكال، والإبلاغ عن أي ممارسات من شأنها الإضرار بهذه الشجرة .
المهندس رئيس قسم الحدائق في بلدية دبي محمد الفردان ، أوضح أن البلدية تسعى من خلال مفتشيها لحماية المزروعات ومراقبتها في الفترة المسائية .
ويُلزم فريق العمل من مراقبين ومهندسين بهذا الإجراء في الفترة الصباحية، وجميعهم يملكون حق الضبطية القضائية لمخالفة مرتكبي أي اعتداء على المزروعات الطبيعية .
وحررت بلدية دبي عدداً كبيراً من المخالفات ما بين قطع واقتلاع نباتات وأشجار العام الماضي، وتحمل مرتكبوها تكاليف الضرر وفقاً للقانون .
وتتعامل لجنة تنسيق الخدمات في البلدية بحرص شديد مع نباتات البيئة المحلية وأشجار الغاف خصوصاً، باعتبارها الشجرة المعمرة الرئيسية، والمساس بها يُعد خطاً أحمر .
وإذا اعترضت شجرة أي مشروع في الإمارة سواء كان تنموياً أو مرتبطاً بالبنية التحتية ومد خطوط الكهرباء، فإن البلدية تبذل قصارى جهدها لتجنب إزالة الشجرة .
وينطبق الأمر ذاته على مشاريع المُطورين أيضا، إذ ينجزون هذه العمليات بآلياتهم الخاصة تحت إشراف البلدية، ويعيدون زراعة الأشجار للاستفادة منها طبيعياً .