جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا

شاركت جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في المؤتمر الحادي عشر للمياه في الخليج والذي عقد مؤخرا في العاصمة مسقط بسلطنة عمان ونظمته جمعية علوم وتقنية المياه بالبحرين بالتعاون مع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه.

مثل جامعة عجمان في هذا المؤتمر الدكتور زين العابدين رزق عميد معهد البيئة والمياه والطاقة بورقة بحثية بعنوان " تحديد مصدر تلوث الخزان المائي للعصر الرباعي بالنترات في ليوا بالإمارات العربية المتحدة " ركزت على تحديد المصدر الرئيسي لتلوث المياه الجوفية العذبة بمنطقة ليوا بأيون النترات لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية هذا المورد المائي الهام.

و تعتبر منطقة ليوا بجنوب إمارة أبوظبي التى تدور الدراسة حولها أهم المناطق الزراعية في دولة الإمارات .

واستخدم الباحث نتائج الدراسات الحقلية والتحاليل الكيميائية وتحاليل النظائر الطبيعية لعدد من عينات المياه الجوفية التي قام بجمعها من منطقة الدراسة وتم تحليلها في مركز مراقبة الأغذية والبيئة ببلدية أبوظبي وفي المختبرات المركزية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بالنمسا.

وأوضح الدكتور زين العابدين أن مساحة منطقة الدراسة تبلغ 21 الفا و624 كم مربع تشغلها الكثبان الرملية والسبخات فيما لا يتعدى استخدامات الأرض بها 2.5 فى المائة يتقدمها النشاط الزراعي بالمناطق المنخفضة بين الكثبان الرملية النجمية العملاقة حيث تشغل المزارع القديمة والجديدة 83 فى المائة من استخدام الأرض مع تنمية حضرية محدودة ومحسوبة تبلغ 17 فى المائة من استخدام الأرض.

وشرح الباحث الخصائص الهيدرولوجية والجيوكيميائية لخزان ليوا المائي حيث ينتمي الخزان المائي إلى الخزانات المائية الحرة مما يجعله على اتصال مباشر بمصادر تلوث المياه الجوفية على سطح الأرض علاوة على أن منسوب المياه الجوفية لا يزيد عمقه عن بضعة أمتار في المناطق الزراعية فيما توجد المياه الجوفية العذبة في خزان ليوا المائي الرملي على هيئة سنام كسنام الجمل يعلو المياه الجوفية المالحة التي تشغل أغلب المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي.

وقسم الدكتور رزق مصادر تلوث المياه الجوفية بأيون النترات في خزان ليوا المائي الرملي إلى ثلاثة مصادر رئيسية تشمل النشاط الزراعي وطبيعة الخزان المائي والأنشطة الحضرية حيث نبه الباحث إلى ضرورة الحرص في تنمية خزان ليوا المائي الرملي لغياب ما يؤكد تغذيتة عن طريق الأمطار في الوقت الحالي.

كما أوصي بعدم الاسراف في استخدام المخصبات الكيميائية في المزارع والاكتفاء بالكمية التي تلبي حاجة النباتات فقط نظرا لاتصال الخزان المائي المباشر بمصادر التلوث على سطح الأرض وقرب منسوب الماء الجوفي من سطح الأرض بالمناطق الزراعية.