الشارقة ـ صوت الإمارات
كشف رئيس مجلس إدارة شركة الشارقة للبيئة "بيئة"، سالم بن محمد العويس، أن الشركة تعاقدت شركة "بيغ بيلي" الأميركية، المختصة في ابتكار حلول حاويات النفايات، لشراء حاويات ذكية تعمل بالطاقة الشمسية ومزودة بخدمة "واي فاي"، لتوزيعها على مختلف مناطق الإمارة خلال العام الجاري.
وأوضح العويس أن هذه الحاويات تضم فتحتين منفصلتين، ومزودة بأجهزة استشعار لرصد وقياس مستوى النفايات، والإبلاغ عن الحاوية فور امتلائها.
وأكد أنه يتم حاليًا إحلال حاويات القمامة القديمة كافة، بدءًا بالموجودة في المناطق السكنية، ثم المناطق التجارية والصناعية.
وذكر أن الشركة دعمت أسطول قسم "تنظيف" التابع لها، بنظام ذكي يتضمن مركبات كهربائية مستدامة، تتميز بانخفاض مستوى الضجيج، ومركبات تستخدم الغاز الطبيعي المضغوط للحد من التأثيرات السلبية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بهدف الحد من الانبعاثات السامة.
وتابع أن نظام "بيئة" الذكي يتضمن استخدام مركبة تشتمل على أجهزة صحية، وهي مخصصة لجمع النفايات من الحاويات وتنظيفها بشكل يسهم في توفير الوقت والجهد والموارد والعمالة، كما تم تزويد هذا الأسطول الذكي بمجموعة من المميزات، بما فيها التوجيه الذكي، ونظام مزود بخرائط تحديد المواقع يقدم خيار إرسال المركبات عند الطلب، وذلك باستشعار مستوى النفايات داخل الحاويات، وإرسال طلب للمركبات الموجودة في كل قطاع من أجل تفريغ الحاويات عند امتلائها، أو بعد يومين حدًا أقصى.
وأشار العويس إلى أنه في مسابقة إعادة التدوير بين المدارس، العام الماضي، بلغ حجم النفايات التي تم جمعها 150 طنًا، مقارنة بـ80 طنًا في عام 2014، أغلبها من الورق والبلاستيك والألمنيوم، وجاءت المسابقة ضمن مساعي "بيئة" الرامية إلى نشر الوعي البيئي وتثقيف طلبة المدارس بالقضايا والتحديات البيئية، لافتًا إلى أن مدرسة "بيئة" للتثقيف البيئي قطعت شوطًا كبيرًا نحو إيجاد جيل صديق للبيئة، ووسعت خدماتها في مناطق الساحل الشرقي للإمارة، عبر توفير برامج تعليمية لـ52 مدرسة، منها 45 مدرسة حكومية، وسبع مدارس خاصة في مدن كلباء، ووادي الحلو، ومدينة خورفكان.
وأوضح أن عدد المدارس التي شملتها المبادرة، حتى الآن، وصل إلى أكثر من 210 مدارس، تضم أكثر من 200 ألف طالب من الحضانة حتى الصف الـ12.
وذكر الرئيس التنفيذي للشركة، خالد الحريمل، إن الشركة بدأت بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، مشروعًا لرصد جودة الهواء بمستويات عالية من الدقة، اعتمادًا على أحدث التقنيات العالمية المتخصصة في مجال رصد العوامل المؤثرة بجودة الهواء.
وأضاف أن المشروع يتضمن توزيع تسع محطات لمراقبة جودة الهواء في أماكن استراتيجية متفرقة في أنحاء الإمارة، وقدمت شركة "بيئة" سبعًا منها، فيما تولت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية تطوير بقية المحطات الأخرى، وتم توزيعها في المناطق الصناعية والمزدحمة، لتحميل البيانات الصادرة عن هذه المحطات إلى موقع إلكتروني، ما يسمح للجهات الحكومية والهيئات التنظيمية بإجراء دراسات تفصيلية واتخاذ الإجراءات اللازمة عند الضرورة.
وأضاف الحريمل أن كلفة المشروع خمسة ملايين درهم، ويعمل به طاقم فني مكون من 12 شخصًا.