هيئة البيئة أبوظبي

أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع شركة " توتال" وتوتال أبو البخوش .. حملة تثقيفية وتعليمية تحت شعار " لنحمي أبقار البحر في أبوظبي" وذلك لحماية أبقار البحر " الأطوم " المهددة بالانقراض.

تهدف الحملة - التي تم إطلاقها في مقر الهيئة في أبوظبي - إلى تعزيز الوعي البيئي بالمخاطر التي تهدد أبقار البحر في مياه أبوظبي وكيفية توفير ملاذ آمن لها للعيش والتكاثر.

وقالت سعادة رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبيفي كلمتها التي ألقاها نيابة عنها استهل أحمد باهارون المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية ..

إن الهدف من الحملة هو تعزيز الوعي البيئي وتثقيف أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على أبقار البحر حيث تحتضن مياه دولة الإمارات ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم.

وأكد أنه بفضل دعم شركة توتال وتوتال أبو البخوش تمكنت الهيئة من تنفيذ برنامجها للمحافظة على أبقار البحر بنجاح حيث أصبحت إمارة أبوظبي التي تأوي حوالي /40/ في المائة من مجموعة الخليج العربي والبحر الأحمر ملاذا آمنا لهذا الحيوان المهاجر مما يجعل الدولة تتميز بأهمية خاصة من منظور الجهود العالمية لحماية أبقار البحر.

وأضافت أنه خلال الأشهر المقبلة ستعزز هيئة البيئة - أبوظبي وشركة "توتال" وتوتال أبو البخوش جهودهم المشتركة لتنظيم عدد من ورش العمل والحملات التثقيفية والتفاعلية لطلاب

المرحلة الإعدادية والثانوية فضلا عن ورش العمل المخصصة للصيادين وأصحاب القوارب في مدينة أبوظبي والمنطقة الغربية مع وضع خطة مدروسة للوصول إلى الجمهور عبر شبكات

التواصل الاجتماعي لتعزيز وعيهم البيئي بجانب تنظيم عدد من الأنشطة الترفيهية والتثقيفية والتفاعلية المخصصة للعائلات على مدار عدة أيام خلال شهر نوفمبر المقبل في المشرف مول في أبوظبي وتشمل سرد القصص البيئية الخاصة بالأطفال.

من جانبها قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي إنه منذ العام 1999 وهيئة البيئة - أبوظبي وشركة "توتال"

وتوتال أبو البخوش يعملون سويا لإنجاز دراسات دقيقة ومفصلة حول تعداد أبقار البحر في مياه أبوظبي .. منوهة بأن تلك الدراسات قد ساهمت في توفير المعلومات اللازمة لفريق الشركة لاستيعاب التحديات والمخاطر التي تحدق بالموائل الطبيعية لأبقار البحر.

وأضافت أن هذه الأبحاث أشارت إلى وجود فرص ثمينة يجب اغتنامها لحماية أبقار البحر من الانقراض ويتعين تكريس الجهود لحماية بيئتها الطبيعية ووضع حد للتدخل البشري من تدمير موائلها.

وأكدت الظاهري أن تعليم أفراد المجتمع وتثقيفهم هو أحد أهم العوامل الرئيسية لحماية الحياة الفطرية البحرية في أبوظبي .. متمنية تحقيق هذا الهدف من خلال حملة حماية أبقار البحر من الخطر المحدق بها.

من ناحيته أعرب حاتم نسيبه رئيس توتال للإستكشاف والانتاج وممثل توتال في الدولة عن فخر شركة توتال وتوتال أبو البخوش بدعمهما ومساهمتهما في برنامج هيئة البيئة أبوظبي لحماية

أبقار البحر من خلال رعايتهما الحصرية للبرنامج منذ إطلاقه في عام 1999.

وأضاف أنه بفضل جهود الهيئة أصبح لإمارة أبوظبي دورا رائدا عالميا عبر استضافتها للأمانة العامة للأطوم ضمن معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأشار نسيبه إلى أن توتال أنشأت منذ عام 1939 شراكة متينة تجمعها مع مؤسسات وشعب دولة الإمارات وتجلت من خلال تبادل التكنولوجيا والابتكار وحماية البيئة وبناء قدرات الكوادر

المحلية تماشيا مع رؤى القيادة الرشيدة في الدولة .. مؤكدا التزام شركته بتقديم ما يصب في مصلحة الإمارات.

من جهته سلط سلطان الحجي نائب رئيس توتال للإنتاج والاستكشاف الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في الدولة في كلمته نيابة عن شركة توتال .. الضوء على الجهود المشتركة بين الهيئة

وتوتال لتنفيذ برنامج حماية موائل وأعداد أبقار البحر ومراقبتها ودراسة بيولوجيتها ومواطنها وتوزيعها الجغرافي في المياه الإقليمية لدولة الإمارات.

وأضاف أن توتال وتوتال أبو البخوش تعملان في مجال الطاقة وتدعما جهود البلد المضيف من جميع الجوانب بما في ذلك المحافظة على البيئة.. مشيرا إلى أنه بفضل دعم القيادة الرشيدة

لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " و الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حرصت "

توتال وتوتال أبو البخوش " على إظهار تضامنهما من خلال شراكتهما مع هيئة البيئة أبوظبي في المحافظة على التنوع البيولوجي في الدولة.

يذكر أن مياه الخليج العربي والبحر الأحمر تحتضن نحو سبعة آلاف من أبقار البحر وتعد ثاني أكبر الموائل الطبيعية لأبقار البحر من حيث التعداد بعد استراليا.

وتواجه أبقار البحر عددا من المخاطر بسبب تدمير موائلها الطبيعية والأنشطة البشرية غير المسؤولة ووقوعها في شباك الصيد المهملة وضربات القوارب والتلوث البحري فضلا عن تدهور موائلها الطبيعية الرئيسية.

وقد أصدرت هيئة البيئة - أبوظبي عددا من القوانين واللوائح التي تنص على حماية أبقار البحر حيث حظرت الهيئة في العام 2002 الصيد باستخدام الشباك في المياه الضحلة لضمان سلامة أبقار البحر والسلاحف البحرية.

وعلى المستوى الوطني أصدرت الدولة قانونين اتحاديين رقم /23 و24 / لعام 1999 لحماية أبقار البحر من الصيد.

ودعما للجهود الدولية كانت الإمارات من الدول السباقة في منطقة الشرق الأوسط في التوقيع على اتفاقية الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في العام 2007 لحماية أبقار البحر وإدارة موائلها.

وتعمل مذكرة التفاهم بشأن أبقار البحر تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من خلال مكتب سكرتارية تستضيفه هيئة البيئة أبوظبي منذ عام 2009 بالإنابة عن حكومة دولة الإمارات .