وقعت القوات المسلحة القطرية وشركة "تالس" الفرنسية اليوم على عقد تنفيذ "مشروع المحطات الأرضية" لتوفير بنية تحتية ومعدات اتصالات للأقمار الصناعية ووسائل اتصالات عالية السعة مما يعزز منظومة القيادة والسيطرة للقوات المسلحة.
حضر مراسم توقيع العقد سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشئون الدفاع وسعادة السيد جون ايف لورديان وزير الدفاع بالجمهورية الفرنسية وسعادة اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة.
وقد وقع على العقد من جانب القوات المسلحة سعادة العميد مهندس عبدالعزيز بن فلاح الدوسري، مساعد وزير الدولة لشئون الدفاع للشئون الفنية وعن شركة "تالس" نائبة رئيسها السيدة باسكال سوريز.
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بعد التوقيع توجه العميد الدوسري بوافر الشكر وعظيم الامتنان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، القائد العام للقوات المسلحة، لدعم سموه المتواصل للقوات المسلحة.
كما أعرب عن الشكر لسعادة وزير الدولة لشئون الدفاع لدعمه المستمر للمشاريع الفنية من أجل تعزيز منظومة القيادة والسيطرة للقوات المسلحة.
وقال إن حفل التوقيع اليوم بفندق الريتز كارلتون يأتي تتويجا لفترة من الإجراءات امتدت لما يزيد عن 16 شهرا، شملت المناقصة وتقييم العروض والاختبارات الميدانية للمعدات الرئيسية، وبذل فيها الضباط والمهندسون القائمون على التقييم جهودا جبارة للوصول لهذه المرحلة.
ونوه العميد الدوسري إلى أن هذا المشروع هو عبارة عن توفير بنية تحتية ومعدات اتصالات للأقمار الصناعية توفر وسائل اتصالات عالية السرية والسعة، مما يعزز منظومة القيادة والسيطرة لدى القوات المسلحة ويوفر لها وسائل الاتصالات في أي مكان، لافتا إلى أن ما يميز الاتصالات عبر الأقمار الصناعية هو منطقة التغطية الواسعة التي يمكن توفير الخدمة فيها.
وحول مكونات المشروع، أوضح العميد الدوسري أنه سيوفر مراكز تحكم وسيطرة ومحطات اتصالات عبر الأقمار الصناعية للزوارق والآليات العسكرية والمواقع الثابتة. كما أنه يشتمل على التدريب ونقل التكنولوجيا والصيانة والضمان.
وأكد سعادة مساعد وزير الدولة لشئون الدفاع للشئون الفنية في تصريحه لـ"قنا" على أن إطلاق دولة قطر للأقمار الصناعية من خلال شركة "سهيل سات" وامتلاك القوات المسلحة وتشغيلها وإدارتها للجزء العسكري في "سهيل" عزز استخدام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية كوسيلة اتصالات مؤمنة ومعتمدة في القوات المسلحة.
وردا على سؤال بشأن اختيار شركة "تالس" الفرنسية لتنفيذ هذا المشروع، قال العميد مهندس عبدالعزيز بن فلاح الدوسري إن اختيار الشركة تم بعد منافسة عالمية شاركت فيها شركات عالمية معروفة في مجال الأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن التجارب الميدانية والاختبارات استمرت لمدة عام تقريبا.
وأضاف ان الشركة تتمتع بخبرة عالية في هذا المجال وتعتبر من أكبر الشركات العالمية في الدفاع خاصة في مجال الإلكترونيات وأنظمة الاتصالات.
من ناحيتها قالت السيدة باسكال سوريز، نائبة رئيس شركة "تالس" إن توقيع عقد تنفذ "مشروع المحطات الأرضية للأقمار الصناعية" مع القوات المسلحة القطرية اليوم يعد فخرا للطرفين، مشيرة إلى أن الشركة تعتز كثيرا بتكليفها بهذه المسئولية مما يعد مؤشرا جديدا على الثقة التي توليها لها القوات المسلحة القطرية.
وأوضحت أن التعاون بين الجانبين يمتد لأكثر من 30 عاما. وبينت أن لـ"تالس" خبرة كبيرة في مجال حلول الأقمار الصناعية الأرضية، مؤكدة في سياق متصل أن لدى الشركة الكفاءات الملائمة لتزويد القوات المسلحة القطرية بمثل هذه الأنظمة المتطورة. وقالت إن اتفاقية اليوم بمثابة فرصة جديدة لمواصلة هذا التعاون المثمر.
وأشارت إلى أن "تالس" توفر أنظمة متطورة للغاية للقوات المسلحة الفرنسية وتعمل كذلك مع حلف شمال الأطلسي "الناتو". 
وأكدت السيدة باسكال في ختام تصريحها أن القوات المسلحة القطرية ستحصل من خلال العقد الذي جرى توقيعه اليوم على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال المعدات وأجهزة اتصالات الأقمار الصناعية.