تبدأ بلدية دبي خلال الأيام القادمة بالتنسيق مع شركة وايت اوريكس اكواريوم أعمال تشييد حديقة دبي للتماسيح والمتوقع الانتهاء منها في الربع الثالث من العام المقبل .

وستقام الحديقة على طراز حدائق التماسيح في فرنسا وستضم مئات التماسيح لتنمو وتتكاثر بصورة طبيعية أمام الزوار ومنها أنواع عديدة من تماسيح النيل أكبر الفصائل التي تعيش في المياه العذبة حجما حول العالم .

وأكد خليفة عبدالله حارب مدير إدارة الممتلكات ببلدية دبي أن حديقة دبي للتماسيح ستكون مقصدا سياحيا يرتاده السائحون القادمون لإمارة دبي وستكون محمية بيئية توفر أحسن ظروف النقل والتغذية والمتابعة الصحية للتماسيح للتكاثر والمساهمة في الحفاظ على هذه الفصيلة من الحيوانات وفق اتفاقية سايتس لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض .

وأوضح حارب أن فكرة المشروع تتضمن العناية بمجموعة تماسيح وتوفير أحسن الظروف الصحية لتكاثرها مما يساهم في الحفاظ على هذه الفصيلة إضافة إلى أن المشروع يمثل أيضا تطبيقا لمفهوم الحدائق المتكاملة السائد في الكثير من دول العالم.

وأفاد أن المشروع سيوفر فرصة كبيرة لجميع المؤسسات التعليمية سواء المدارس أو الجامعات أو مراكز البحث العلمي لإجراء أبحاث وبرامج علمية وإقامة ندوات متخصصة تسهم في زيادة الاهتمام بعلوم الطبيعية والأحياء والبيئة وسيحظى الزائر لحديقة دبي للتماسيح بجولة ممتعة واتصال مباشر بمشاهد طبيعية تنتشر عليها مئات من التماسيح حول الأحواض المائية .

وأشار الى أن المشروع يبعد 10 كيلو مترات من المطار الدولي ليتمتع بسهولة الوصول إليه من جهات عدة بما في ذلك شارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الإمارات وشارع طرابلس وشارع الخوانيج ويتكامل مع المناطق والأحياء السكنية المجاورة ومشروع سفاري دبي وسوق طيور الزينة والحيوانات الألفية .

ونوه بأنه في إطار ترسيخ البعد البيئي للمشروع تم اختيار المواد الهندسية والمعمارية ومواد البناء الصديقة للبيئة ليصبح مشروعا صديقا للبيئة يعتمد على الطاقة المتجددة ومعالجة النفايات مع المحافظة على الخصائص المعمارية للمنطقة وضمن معايير التنمية المستدامة حسب رؤية بلدية دبي .

ولفت إلى أن المشروع يعمل على استقطاب ثلاث فئات للمشروع وللحديقة في الوقت نفسه هي فئة الأطفال وفئة العائلات وفئة السياح العرب والأجانب والمواطنين ويمثل تطبيقا لمفهوم الحدائق المتكاملة السائد في الكثير من دول العالم المتطور مما سيسهم بشكل كبير في جذب وتنوع الفئات الذين سيعاملون مع حديقة مشرف ومن استقطاب السائحين .

وبين حارب أن مشروع حديقة التماسيح تبلغ مساحة الأرض التي ستقام عليها 20 ألف متر مربع ويمتاز الموقع كونه يقع بمحاذاة حديقة مشرف وليس داخلها في الشمال الشرقي من دبي ويمتاز الموقع بأنه امتداد للمنطقة الصحراوية وسهولة الوصول اليه من عدة جهات وكونه ملاصقا لحديقة مشرف ويتكامل مع المناطق السكنية والأحياء السكنية المجاورة مثل المحصينة ومزهر /1 و2/ ومردف والورقاء /1و2و3و4 و5/ المجاورة والمحاذية لموقع المشروع مما يرسخ البعد البيئي .

وذكر فريدون العوضي رئيس قسم الاستثمار ببلدية دبي أن إقدام الشركة التي أبرمت العقد مع البلدية على تنفيذ حديقة التماسيح في دبي كمشروع سياحي جاذب يستند إلى تجربتها الناجحة في كل من حدائق التماسيح في بيالات فرنسا وجربة في تونس والتي تمكنت من تطوير وازدهار الجانب السياحي فيهما وكذلك اكتساب خبرات في مجال تصميم وتنفيذ وإدارة حدائق التماسيح .

واوضح انه سيتم تحصيل رسوم معقولة لدخول الحديقة من كل زائر مقابل القيام بجولة ممتعة واتصال مباشر وآمن ولصيق مع المشاهد الطبيعية حيث ستضم الحديقة المئات من التماسيح حول الأحواض المائية الطبيعية بطريقة تجعل زوار ومرتادي الحديقة الذين يتجولون في أرجاء المحمية وكأنهم في غابات أفريقيا.