استخراج الغاز الصخري

نظم عشرات الشبان والطلبة في مدن جنوب الجزائر الثلاثاء احتجاجا أمام مقر ولاية تمنراست ودائرة عين صالح تنديدا باعتزام السلطات الشروع في استغلال الغاز الصخري بعد أيام على حفر أول بئر تجريبية، وتعتبر الجزائر الثالثة عالميا من حيث احتياطات هذه المحروقات غير التقليدية.

تجمع العشرات من الشبان والطلبة اليوم الثلاثاء في مدينتين صحراويتين جنوب الجزائر للاحتجاج على بدء استغلال الغاز الصخري بعد أيام على حفر أول بئر تجريبية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.

وجرت تظاهرة أمام مقر ولاية تمنراست (2000 كلم جنوب الجزائر) وأخرى بالقرب من مقر دائرة عين صالح على بعد مئات الكيلومترات.

ونقلت وسائل إعلام محلية صورا لطلاب المركز الجامعي لتمنراست نظموا مسيرة رفعوا خلالها شعرات "لا للغاز الصخري" و"الطلاب متضامنون مع المحتجين".

وبحسب تصريح أحد الطلاب فإن التظاهرة "ستستمر حتى وقف عمليات الحفر لاستخراج الغاز الصخري في عين صالح" بسبب "مخاطره على البيئة".

وكان وزير الطاقة يوسف يوسفي أعلن في 27 كانون الأول/ ديسمبر أن الجزائر نجحت في حفر أول بئر تجريبية في محيط أهنات في عين صالح، واصفا إياه بـ"الواعد جدا".

ومنذ هذا الإعلان اندلعت احتجاجات للسكان ضد استخراج الغاز الصخري في هذه المناطق الصحراوية حيث توجد أغلب احتياطات هذه المحروقات غير التقليدية.

وقدرت شركة النفظ والغاز الحكومية سوناطراك كمية الاحتياطات في محيط أهنات فقط، بملياري متر مكعب في كل كيلومتر مربع أي ما يقارب 200 ألف مليار متر مكعب في كل المحيط.

واعتبر وزير الطاقة أن "هذه الموارد الهامة والمفيدة لا يمكن تركها بدون استغلال".

وتأتي الجزائر في المركز الثالث عالميا من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج بحسب الوكالة الأميركية للطاقة.