واشنطن – صوت الإمارات
أقر ممثلو 195 دولة في باريس اليوم اتفاقا عالميا غير مسبوق للتصدي للاحتباس الحراري في الكرة الأرضية، الذي تزداد مخاطره على الانسان والطبيعة.
وأعلن رئيس قمة المناخ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "تبني اتفاق باريس حول المناخ"، مما أثار عاصفة من التصفيق في قاعة المؤتمر وسط تبادل التهاني وأجواء من الفرح من ممثلي الدول المشاركة.
وأوضح أنه تم تشكيل هيئة استشارية بشأن مشروع الاتفاق باسم" لجنة باريس"، منوها بأن" عمل أربع سنوات أثمر مشروع اتفاق عادل ومتوازن يأخذ بعين الاعتبار مقدرات الدول للحد من التغير المناخي".
وقال فابيوس "إن المشروع يجعل تخفيض انبعاثات الغاز مسؤولية الجميع، مع تحديد كل طرف للخطوط الحمراء الخاصة به، ويتطلب مراجعة ما تم تطبيقه كل خمس سنوات".ونوه بأن الاتفاق "يحقق الأمن الغذائي ويساعد على تحقيق التقدم الاقتصادي بالتوازي مع تخفيض الانبعاثات الغازية، كما سيمنع ارتفاع حرارة الأرض أكثر من درجتين مئويتين".من جهة أخرى أكد فابيوس الاتفاق على تقديم 100 مليار دولار سنوياً للدول النامية، لمساعدتها على حماية البيئة ابتداء من عام 2020.وهذه هي أول مرة تتعهد فيها جميع دول العالم بالحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، للحيلولة دون ارتفاع درجات حرارة الأرض إلى مستويات كارثية.ومن المقرر أن تحل الاتفاقية الجديدة محل "بروتوكول كيوتو" الذي سينتهي العمل به في عام 2020، والذي كانت الولايات المتحدة تقاطعه بسبب إعفاء الصين من الالتزام ببنوده.