وزير الصناعة اللبناني

افتتح وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن اليوم الاربعاء مؤتمر"الاستراتيجيات المتعلقة بالحد من المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية والبشرية" الذي ينظمه معهد البحوث الصناعية عبر مركز الابتكار والتكنولوجيا، بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ومنظمة تاييكس في فندق راديسون بلو مارتينيز في بيروت بمشاركة موفدين عن بعثات ديبلوماسية اوروبية وعن الاتحاد الاوروبي وخبراء لبنانيين واوروبيين بالاضافة الى ممثلين عن وزارات وادارات حكومية.

وتحدث كل من مدير المركز ناجي ابو زيد وممثل الاتحاد الاوروبي الكسي موري والمنسقة الوطنية لتاييكس مهى سبليني التي شرحت مزايا الخدمات التي تؤمنها المنظمة للقطاع العام اللبناني ولا سيما على صعيد تنظيم ورش عمل وتنظيم زيارات الى مؤسسات حكومية اوروبية وتأمين معدات ومساعدات تقنية.

وفي كلمة القاها في افتتاح المؤتمر، لفت المدير العام لمعهد البحوث الصناعية بسام الفرن الى "ان الكوارث متعددة وتشمل الحرائق والتصحر والجفاف والتلوث البيئي والهزات الارضية والفيضانات وغيرها، منها من فعل الطبيعة، لا دخل لارادة البشر فيها، وبعضها الآخر يسببه جموح الناس الطبيعي نحو التطور والتقدم والازدهار، فيكون الطموح القاتل والمدمر".

وقال "في لبنان اكثر الكوارث الطبيعية ناجمة عن الهزات، نتيجة وقوع بلدنا في منطقة ناشطة، وان الاضرار اللاحقة بالابنية بسبب الزلازل هشاشة الوضع القائم للابنية.لذا فإن عمليات البناء في لبنان بحاجة الى تطوير لزيادة قدرات المباني على التماسك والاحتمال ، ونحن في معهد البحوث الصناعية، نجهد من اجل تلبية كل الطلبات في هذا المجال.

ويقوم مهندسو المعهد بمواكبة مفاهيم البناء الجديدة، عبر التأكد من سلامة التصاميم، كما اصبح بمقدورهم تقييم وضع الابنية المصابة بزلزال او المصابة نتيجة اعمال حربية كما برهنت نشاطاتنا على ذلك بعد العدوان الاسرائيلي في تموز 2006".

من جهته اشاد الوزير الحاج حسن بالجهود التي تبذل في هذه الظروف الحرجة على صعيد عقد المؤتمرات والندوات، ما يدل على اصرار اللبنانيين على التقدم والتطلع الى الامام.

وقال "من واجب اللبنانيين التغلب على هذه الصعاب التي نمر بها مهما اختلفنا في السياسة، ومهما كنا متباعدين في المواقف، فان اللبنانيين ما زالوا شعبا موحدا يرفض التفرقة"، مهنئا اللبنانيين على "القدرات التقنية العالية التي يتمتعون بها"، وملقيا اللوم على "الطبقة السياسية المقصرة على الصعيد الاجتماعي".

واضاف الوزير"بالنسبة الى موضوع مؤتمرنا اليوم، فانه مهم جدا كونه يعالج كيفية مواجهة الزلازل وادارة الكوارث في لبنان بشكل عام. وهذا يتطلب استراتيجية عامة موحدة لمواجهة الكوارث، فالكوارث الطبيعية متعددة، وتشمل أيضا تفشي الاوبئة، الى الزلازل والحرائق والتصحر والجفاف والتلوث البيئي والفيضانات".

وركز الوزير على "أهمية معالجة الأبنية القائمة والتي لا تراعي المواصفات الفنية والتقنية المطلوبة"، مشيرا "الى قيام زلازل اجتماعية ومناطق منكوبة وفقيرة في مختلف المناطق اللبنانية"، ومشددا "على ضرورة استباق وقوع الكوارث ومعالجة وضع التجمعات العشوائية القائمة، والتنسيق بين الوزارات والادارات المعنية واجراء مناورات افتراضية وتأمين التجهيزات الضرورية للاسعاف." وتحدث عن مشروع قانون هيئة ادارة الكوارث "الذي يجب اصداره بطريقة يجنب الادارات تضارب الصلاحيات في ما بينها، وكي تتعظ الدولة وتتعلم من الثغرات الماضية لادارة الكوارث بشكل افضل".

ودعا الوزير المجتمع الدولي "الى توفير المساعدات الملموسة، فعلى صعيد النازحين مثلا، اطلقت الوعود الكثيرة، ولكن من دون تأمين الاموال اللازمة لوضع برامج انسانية واجتماعية وصحية وتربوية مواكبة لهذه الازمة المتفاقمة".