واشنطن – صوت الإمارات
قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة ببدء أكبر المناطق المحمية بيئيا في العالم بعد أن قام بتوسيع النصب التذكاري الوطني البحري في جزيرة هاواي الأمريكية لتبلغ نصف مليون ميل مربع. وقد ضاعف الرئيس الأمريكي مساحة النصب الذكاري البحري "باباهاناوموكواكيا" ليصل إلى 582578 ميلا مربعا من الأرض والبحر في الشمال الغربي من جزر هاواي، مستكملا عمل الرئيس السابق جورج دبليو بوش الذي قام بتأسيس النصب منذ عقد مضى، لكن قرار أوباما ألقى الضوء على أولوية حماية البيئة والتغير المناخي في فترته الرئاسية الثانية.
وقد استخدم أوباما سلطته التنفيذية لحماية 548 مليون فدان من الأراضي والمياة الفيدرالية، وهي أكثر من ضعف الأراضي المخصصة لهذا الغرض من أي رئيس سابق.
ويطالب العديد من العلماء وخبراء البيئة وسكان هاواي الأصليين بحماية أكثر صرامة لهذه المنطقة الغنية بيولوجيا، نظرا للاكتشافات المهمة في المياه العميقة في المنطقة والتهديدات المزدوجة التي يمثلها تغير المناخ والتعدين في قاع البحر.
وقال السناتور عن هاواي بريان كاتس إنه لا أحد يهتم بالمحيطات عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ، مؤكدا أهمية حماية المحيطات التي تمد الجميع بأسباب الحياة، وقد ساعد كاتس في التوسط في حل وسط مع الجماعات بما في ذلك سكان هاواي الأصليين والصيادين. وقد أعلن أوباما أن الحفاظ على البيئة البحرية يصب في المصلحة العامة.
وسيتم منع جميع أنشطة التنقيب التجارية، بما في ذلك صيد الأسماك والتعدين في أعماق البحار في المستقبل في منطقة النصب التذكاري الموسعة الجديدة. كما سيتم السماح بالصيد الترفيهي، وسيسمح باستخراج الموارد للأغراض الثقافية التقليدية، كما سيسمح بالبحث العلمي بتصريح فيدرالي.
وسيركز الرئيس الأمريكي على القانون الجديد في خطاب يوم الخميس في مؤتمر قادة جزر المحيط الهادي، ومؤتمر حماية البيئة العالمي في هونولولو.
ويرى خبراء أن استخدام الرئيس الأمريكي لسلطته التنفيذية جاء بعد قل النشاط التشريعي للكونجرس في هذا السياق. ويعارض صيادو الخطوط الطويلة في المنطقة المزيد من القوانين التي تقيد عمليات الصيد التي تجلب أكثر من 100 مليون دولار من العائدات. ويقول أحد الصيادين إن 60% من المياة القريبة من المياة الفيدرالية حول هاواي قد منع فيها الصيد وفقا لهذا القرار.
ويضع قرار يوم الجمعة الرئيس أوباما تاسع رئيس يتخذ قرارات تتعلق بحماية المنطقة التي تعد من أكثر المناطق المتنوعة بيئيا على مستوى العالم، كما أنها أكبر مناطق تجمع الطيور عالميا، بحوالي 14 مليون طائر من 22 فصيلا، وكل طيور قطرس لايسان، وفقمة الراهب المهددة بالانقراض.