طالبت ورشة عمل حول الوضع الإنساني في سوريا، المنظمات الإنسانية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بسرعة التحرك لمواجهة موجة البرد القارس التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في دول جوار سوريا. جاء ذلك الجلسة الخاصة حول سوريا التي عقدت على هامش مؤتمر المنظمات الإنسانية الذي سيبدأ أعماله غدا باسطنبول وذلك لرفع سقف المساعدات الإنسانية الموجهة إلى اللاجئين السوريين، في ظل تدهور أوضاعهم. وقال لطفي السيد، من هيئة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا ومدير الجلسة إن "المنظمات المشاركة والتي تربو على المائة وخمسين منظمة مطالبة بسرعة الاستجابة لاحتواء سوء الأوضاع الجوية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون جراء موجة الصقيع التي تضرب دول جوار سوريا، تركيا والأردن ولبنان، بالإضافة إلى الداخل السوري." وقال عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بـالتعاون الإسلامي إن الأزمة السورية تزداد تعقيدا، لافتا إلى أن أعداد اللاجئين السوريين آخذ في ازدياد منذ اندلاع الأزمة الداخلية في البلاد. وأضاف إن الجهود الدولية المبذولة لاحتواء الأزمة الإنسانية في داخل وخارج سوريا، بدأت تتقلص عما كانت عليه في السابق، في ظل تزايد عدد اللاجئين، موضحا بأن هذه المفارقة تدفع بالمنظمات الإغاثية الإسلامية إلى سرعة التحرك من أجل التخفيف من حدة الأزمة. وودعا، في الوقت نفسه، إلى ضرورة العمل الجماعي فيما بين هذه المنظمات، وتجاوز العمل الفردي.