بدأت اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال ورشة العمل الاقليمية حول تطبيق الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وتطويرالموقف العربي من اطار عمل "هيوجو" عام 2015 . ويشارك في الورشة التي تنظمها الجامعة العربية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي خبراء من الدول العربية وممثلي المنظمات الاقليمية والدولية المعنية بالحد من الكوارث. وأكدت رئيس قسم التنمية الستدامة والعلاقات الدولية بجامعة الدول العربية شهيرة وهبي في تصريحات للصحفيين أهمية الاجتماع لبلورة رؤية عربية موحدة بشأن الحد من الكوارث ، مشيرة إلى أن القمة العربية في بغداد 2012 أجازت الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث ولتنفيذ هذه الاستراتيجية كان لابد من وضع برنامج تنفيذي لها ولذلك جاء هذا الاجتماع لاجراء مناقشة أخيرة حول البرنامج التنفيذي لهذه الاستراتيجية تمهيدا للبدء في تنفيذها عام 2014 ، موضحة أن الاجتماع يهدف إلى بلورة موقف عربي موحد حول اطار عمل "هيوجو" ما بعد 2015 . وحول الجهود الوطنية للدول العربية للحد من الكوارث، قالت وهبي إن الدول العربية تعد تقارير وطنية حول جهودها في الحد من مخاطر الكوارث ..ونحن كجامعة عربية نستتفيد من هذه التقارير لاعداد تقرير اقليمي حول مخاطر الكوارث في المنطقة العربية وبالفعل تم اعداد تقريرين بالفعل في هذا الشأن". وأوضحت أن مرئيات الدول العربية ترتكز خلال الاجتماع الذي يستمر على م++دى يومين لخلق آليات عربية تنسيقية للحد من مخاطر الكوارث وطنيا واقليميا وبالتالي الاستفادة وتبادل الخبرات على المستوى الدولي ، لافتة إلى أن التصحر يشكل اكبر كارثة في المنطقة العربية وخسائرها تلمس على المدى الطويل ولذلك نسعى إلى أن يعترف المجتمع الدولي بانها كارثة حقيقية ويوليها الاهتمام المطلوب حتى تتوفر الموارد لمجابهتها . وأشارت إلى أن نتائج الاجتماع سترفع لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة لصياغة خطة العمل التنفيذية النهائية للاستراتيجية العربية للحد من الكوارث تمهيدا لرفعها للمجلس الوزاري العربي في اجتماعه المقبل لاعتمادها كما سيتم بلورة الموقف العربي من "هيوجو" مابعد 2015 . وكشف تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تم استعراضه أمام الاجتماع أن المنطقة العربية تأثرت أثناء الثلاثين سنة الماضية بأكثر من 330 كارثة وتسببت تلك الكوارث في مقتل اكثر من 160 ألف شخص وتأثر بها ما يقرب من 60 مليون شخص . وذكر التقرير أن المنطقة العربية تتعرض ايضا لسيول عارمة وجفاف وعواصف وعواصف رملية وزلازل بالاضافة للتغير المناخي الذي أدى إلى ارتفاع مستوي البحر الأمر الذي يشكل تهديدا للعديد من المراكز الحضرية الهامة بالمنطقة. وأوضح التقرير أن النشاط الزلزالي أيضا يشكل خطرا في المنطقة العربية يضع نظام "وادي الصدع" الأردني عددا من البلدان"الأردن ولبنان وفلسطين وسوريا "في القائمة الأعلي عرضه للزلازل وبالمثل فقد تعرضت بعض البلدان في منطقة المغرب العربي"الجزائر والمغرب وتونس "إلي النشاط الزلزالي في الماضي،كما أن زلازل مدمرة قد اصابت فلسطين عام 1927 ولبنان عام 1956 والمغرب عام 1960 ومصر عام 1992 والجزائر عام 2003 . واعتبر التقرير أن التغير المناخي يؤثر ايضا علي المنطقة العربية كونه يؤثر علي وتيرة وكثافة الاحداث المناخية الشديدة وعلي التنوع الكبير في هطول الامطار مع ازدياد الفيضانات وقدرت الاضرار الاقتصادية الاجمالية بنحو 1.3 مليار دولار في المملكة العربية السعودية واليمن خلال عام 2008 وحتى 2009 ، كما تجاوزت الاضرار الاقتصادية في فلسطين 50 مليون دولار وأثرت بشكل بالغ على القطاع الزراعي.