أحيت مدينة هيروشيما اليابانية اليوم الذكرى ال68 لالقاء القنبلة الذرية الأمريكية عليها خلال الحرب العالمية الثانية وأودى بحياة ما يزيد على 140 ألف شخص على الفور . واحتشد 50 ألف شخص تقريبا من بينهم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وممثلو نحو 70 دولة في (حديقة السلام التذكارية) القريبة من مركز انفجار القنبلة في هيروشيما إحياء لهذه الذكرى . وبدأت المراسم بدق ناقوس السلام ووقوف الحاضرين دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا الساعة 0815 صباحا بالتوقيت المحلي (2315 جمت من يوم الاثنين) وهو نفس التوقيت الذي قصفت فيه القاذفة الأمريكية طراز (اينولا غاي بي - 29) القنبلة الذرية على المدينة من ارتفاع نحو 600 متر. وجرى وضع قائمة بأسماء 286 ألفا و818 فردا راحوا ضحايا القنبلة الذرية في نصب مكرس لتكريمهم كما أضيف الى القائمة أسماء 5859 فردا توفوا أو تم التأكد من وفاتهم خلال عام مضى بسبب تأثير القنبلة الذرية. وفي خطاب اعلان السلام وصف عمدة (هيروشيما) كازومي ماتسوي القنابل الذرية بأنها "السلاح غير الانساني والشر المطلق". وحث ماتسوي الحكومة اليابانية على تطوير سياسات مسؤولة للطاقة تضع في أولويتها القصوى سلامة الشعب وحياته. من جانبه قال رئيس الوزراء شينزو آبي ان اليابان عليها مهمة الاستمرار في نقل مدى عدم انسانية الاسلحة النووية للأجيال القادمة وشعوب العالم مضيفا "اننا اليابانيين الشعب الوحيد الذي عانى من رعب الدمار النووي في الحرب". وأضاف "بصفتنا هذا الشعب علينا مسؤولية تحقيق عالم خال من الاسلحة النووية دون فشل". وكانت قنبلة ذرية ثانية ألقيت فوق مدينة (ناغازاكي) اليابانية في التاسع من اغسطس 1945 وأودت بحياة نحو 70 ألف فرد ما دفع اليابان للاستسلام بعدها بستة أيام لتضع نهاية للحرب العالمية الثانية.