باريس - أ.ف.ب
أعلن علماء فلك اكتشاف "مقبرة كبيرة للمذنبات" في حزام النيازك بين المريخ والمشتري يمكن لبعض ان تنشط من جديد بفضل الشمس. وقال انياسيو فيرين من جامعة انتيوكيا (ميديين في كولومبيا) "عثرنا على مقبرة مذنبات". والمذنبات المؤلفة من خليط من جليد وغبار هي من اصغر الاجرام في النظام الشمسي. عندما تقترب من نجمتنا تقوم بسبب الحرارة بنفث الغاز مخلفة سحابة من الغبار تنعكس على نور الشمس. وهذه الظاهرة نراها على شكل "ذنب" المذنبات. غالبية المذنبات التي رصدت شكل دورانها اهليلجي اي انها نادرا ما تقترب من الشمس. الا ان بعضها يظهر بشكل متواتر اكثر مثل المذنب هالي الذي يظهر كل 76 عاما. ويعتبر العلماء ان المذنبات تأتي من مكانين هما اما حزام كويبر الواقع بعد نبتون او سحابة اورت الواقعة بعد بلوتو على مسافات قصوى من الشمس. الا ان علماء اكتشفوا خلال العقد الاخير ما لا يقل عن 12 مذنبا ناشطا في منطقة ثالثة من النظام الشمسي هي حزام النيازك الواقع بين المريخ والمشتري. وهي اكتشافات مفاجئة دفعت فريق اينياسيو فيرين الى التعمق في دراستها. فحتى الان كانت تعتبر هذه المنطقة على انها تحوي خصوصا اجراما سماوية مؤلفة من الصخر والمعادن اي النيازك التي هي بقايا كواكب مجهضة. وقال انياسيو فيرين "تصوروا كل هذه النيازك التي تدور حول الشمس لفترات طويلة من دون ان تبدي اي مؤشر على انها نشطة. لكن تبين لنا ان بعضها ليست مجرد حجارة ميتة بل مذنبات راقدة يمكن ان تعود للحياة اذا زادت الطاقة التي تتلقاها من الشمس بعض الشيء". واضاف "هذه الاجرام هي +مذنبات اليعازر+ التي تحيا من جديد بعدما كانت راقدة على مدى الاف لا بل ملايين السنين" في اشارة الى اليعازر الذي اقامه يسوع من بين الاموات. وعندما تمر هذه المذنبات على مسافة قريبة نسبيا من المشتري وهو اكبر كواكب النظام الشمسي تتعرض لاضطرابات تغير دورانها, وهذا قد يؤدي الى تقصير المسافة بين المذنب والشمس مما يكفي "لايقاظها". وبموجب هذا التفسير يمكن لالاف المذنبات التي تقع بجوار "مذنبات اليعازر" ان تعود للحياة. ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة الجمعية الفلكية الملكية البريطانية.