واشنطن - أ.ف.ب
أظهرت دراسة أميركية أن ارتفاع درجات الحرارة يعكر مزاج الانسان، مؤكدة أن الحر يؤدي إلى ازدياد أعمال العنف. وقد تكون لهذه العلاقة بين الحر والعنف عواقب وخيمة في حال استمرت حرارة الأرض في الارتفاع، على ما حذر الباحثون من جامعتي "بيركلي" و"برينستون" الذين أجروا الدراسة. وبغية التأكد من وجود علاقة بين الحرارة المرتفعة وازدياد العنف، أجرى الباحثون دراسة استندت إلى حوالى ستين دراسة سابقة تعالج الموضوع نفسه من نواح متنوعة، مثل علم الآثار وعلم المناخ والعلوم السياسة والاقتصاد. وتشير إحدى هذه الدراسات مثلا إلى أن أعمال العنف الاجرامية، كالقتل والاغتصاب والعنف المنزلي، تزداد عندما ترتفع درجات الحرارة. ويقول الباحث مارشال بورك إن "الأدلة التي جمعناها تبين أن الانسان في كل أنحاء العالم يجد صعوبة في تحمل درجات الحرارة المرتفعة". وقد برزت نظريات عدة تفسر هذه الظاهرة، من بينها نظرية تشير إلى وجود علاقة بين تراجع المحاصيل بسبب الجفاف وازدياد ميل الانسان إلى حمل السلاح بغية تأمين لقمة العيش. وقد تؤدي الحرارة أيضا إلى آثار نفسية وردود فعل عنيفة. ويلخص الباحثون نتائج دراستهم بأن أعمال العنف قد تحصل لأسباب كثيرة ومتنوعة، لكنها تزداد مع تدهور المناخ.