تواصلت عمليات التفتيش لليوم الثاني على التوالي في المباني المنهارة أو المطمورة بحثاً عن ناجين غداة الزلازل التي ضربت مقاطعة غانسو شمال غرب الصين موقعة ما لا يقل عن 90 قتيلاً. وكان جنود يحفرون الأرض والرمال للوصول إلى ركام المنازل المتواضعة التي طمرتها انزلاقات التربة، بحسب مشاهد بثها التلفزيون الرسمي «سي سي تي في». وظهر جرحى إصاباتهم بالغة وقد لفهم المسعفون بأغطية خاصة قبل أن يتم نقلهم بمروحيات إلى عاصمة مقاطعة لانجو حيث يقع أقرب مستشفى كبير. وبحسب تقديرات نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة فإن الزلزال تسبب بانهيار ما لا يقل عن 5785 منزلاً فيما أصيب 73 ألف مسكن آخر بأضرار بالغة وبات العديد منها غير قابل للسكن. ورفض العديد من المسعفين القادمين من المقاطعات المجاورة التوقف خلال الليل للاستراحة من اجل الوصول في اسرع وقت ممكن والانضمام إلى عمليات البحث عن ناجين. وقال أحد المسعفين الذي استقل الطائرة من بكين إلى غانسو مع مجموعة تضم 12 متطوعا: «نعلم أن الطريق أخطر في الليل لكنه لم يكن بوسعنا إهدار أي ثانية». وانضموا بعد ذلك إلى قافلة آليات الجيش وسيارات الإسعاف على الطريق السريع المؤدي إلى منطقة مين حيث مركز الزلزال وأكبر قدر من الأضرار. وفيما توقعت الأرصاد الجوية أمطاراً غزيرة، أخذت غيوم كثيفة تتجمع صباح أمس فوق المناطق التي طالها الزلزال والهزات. وفي حال وقوع عواصف فإن ذلك قد يعقد مهمة المسعفين ويؤدي إلى انزلاقات جديدة للتربة.