قضى او فقد اكثر من 60 شخصا في شمال الهند وعزل الاف اخرون بسبب الامطار الغزيرة التي تسببت بها رياح موسمية مبكرة، وفق ما اعلنت السلطات الثلاثاء. وتم استخدام طوافات عسكرية لاجلاء السكان والحجاج العالقين في ولاية اوتاراخند قرب جبال هملايا حيث دمرت منازل وطرقات بسبب الفيضانات وانزلاقات التربة. وقال وزير الكوارث الطبيعية وعمليات الانقاذ ياشبال اريا "لا نستطيع تأكيد عدد الوفيات لان غالبية خطوط التواصل مقطوعة على امتداد الولاية"، مضيفا "لكن 60 شخصا على الاقل قضوا من دون شك و50 الفا عالقون". ويواصل مستوى المياه في الانهر ارتفاعه ما يؤدي الى قطع طرقات وعزل مئات الحجاج الذين يتوجهون الى هذه المنطقة التي تعتبر محجا للهندوس، وفق مسؤولين محليين. كما ان تساقط كميات اضافية من الامطار يعطل اعمال الانقاذ في اوتاراخند. وتنتشر فوق تدخل طارئ في مدينة هاريدوار التي تعتبر مقصدا للحجاج، بانتظار التمكن من الوصول جوا الى القطاعات الاكثر تضررا في المدينة. ويعتمد القطاع الزراعي، مصدر الدخل لملايين الهنود، على الرياح الموسمية التي تغطي تدريجيا كامل مساحة شبه القارة الهندية من حزيران/يونيو الى ايلول/سبتمبر مصحوبة غالبا بفيضانات. وهذا العام، هبت الرياح الموسمية على سائر انحاء البلاد قبل اسبوعين من موعدها الاعتيادي. وبحسب هيئة الارصاد الجوية الهندية، فإن البلاد شهدت كمية متساقطات فاقت الكميات المعتادة في هذا الوقت من العام بنسبة 68%.