بدأت بالعاصمة التونسية اليوم فعاليات ورشة عمل إقليمية تحت عنوان / إدارة الموارد المائية في الدساتير العربية / التي تعقدها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/ بالاشتراك مع مكتب اليونسكو في القاهرة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة /إيسيسكو/ والمجلس العربي للمياه. وتهدف الورشة التي يشارك فيها خبراء ومختصون من مختلف الدول العربية إلى تعزيز الاهتمام بالأبعاد الدولية لإدارة الموارد المائية في الدساتير العربية وإعداد مقترحات تعديلات دستورية في هذا المجال لمواكبة التحولات السياسية والتطورات الدستورية التي تعرفها المنطقة. وألقى المدير العام المساعد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/ الدكتور محمد عبد الباري القدسي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أكد فيها أن وضع الموارد المائية في المنطقة العربية يدعو إلى التحرك بفاعلية وحكمة, لافتا النظر إلى أن نقص المياه إلى حد الشح وتواصل اتساع رقعة التصحر وسوء التصرف في بعض الأحيان في المياه بث الوعي بإبعاد المشكلة المائية. وتحدث القدسي عن الدور الذي اضطلعت به المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للمشاركة في إيجاد الحلول والآليات بالتواصل مع الخبراء وتنظيم الندوات لإثراء الموارد المائية والمحافظة عليها وتحسين المعرفة في مجالات التحلية والتكرير والمعالجة بالدراسات والورشات والقوانين والتشريعات. بدوره قال مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة البشير الأمين إن شح المياه ونقص الموارد المائية مرشحان إلى الزيادة في ظل حدّة المخاطر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, داعيًا في هذا الصدد إلى العمل على كافة المستويات للمحافظة على المياه والسعي إلى تعزيز مصادرها وتحسين المعرفة في استخداماتها الحكيمة وإدارتها الرشيدة. وتناقش الورشة التي تستمر يومين مواضيع حول إدارة الموارد المائية في مختلف الدساتير العربية وسبل إدماج إدارة المياه في التنمية المستدامة التي تضمنتها استراتيجية تدبير الموارد المائية في العالم الإسلامي وآليات تنفيذها التي أعدتها الإيسيسكو واعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي في ماليزيا عام 2003م.