دبي – صوت الإمارات
في إطار السعي لتقليل الملوثات والانبعاثات الضارة، يحتفل العالم في مثل هذا اليوم من كل عام باليوم العالمي للتخلي عن السيارات.
وتقوم العديد من الدول خلال هذا اليوم بعقد ندوات ومؤتمرات لمناقشة أضرار السيارات وتغلق بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا عدداً من الشوارع والميادين أمام السيارات، ويبحث العالم بكل طاقته كيفية إيجاد بدائل للسيارات، ويسخرون كل طاقتهم لنشر ثقافات للتنقل بوسائل غير السيارات.
وبدأت الدعوات للتخلي عن السيارات منذ عام 1994 خلال المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها عالم البيئة الأمريكي إريك بريتون بعنوان "استراتيجية فعالة لتقليص الاعتماد على السيارات في المدن" خلال "المؤتمر الدولي للمدن المنفتحة" في إسبانيا. وتم تأسيس الجمعية غير الرسمية للأيام العالمية الخالية من السيارات في آيسلندا عام 1995 لدعم الأيام الخالية من السيارات عبر العالم. ثم دشنت نقابة النقل البيئية الحملة الوطنية الأولى في بريطانيا عام 1997 وتبعتها الفرنسية في عام 1998 بعنوان "في المدينة، بدون سيارتي" وأقرتها المفوضية الأوروبية كمبادرة عبر أوروبا في العام 2000. في نفس العام قامت المفوضية بتوسيع البرنامج ليصبح أسبوع التنقل الأوروبي. وتحولت الأيام الخالية من السيارة إلى حدث عالمي عن طريق برنامج "يوم التخلي عن السيارات العالمي" الذي أطلقته مؤسسة "كاربسترز" البريطانية، وتبلورت الفكرة إلى أن أصبحت"اليوم العالمي للتخلي عن السيارات".
وأجريت الحملة الأولى من هذا النوع في بريطانيا عام 1997 قبل انطلاق اليوم العالمي للتخلي عن السيارات، وتحتضن العاصمة الكولومبية بوجوتا أهم حدث أسبوعي عالمي فيما يخص يوم التخلي عن السيارة والذي يغطي كامل المدينة، وأقيم اليوم الأول منه في فبراير عام 2000 وصار حدثاً كبيراً تم إقراره عبر استفتاء عام. وتقام فعاليات اليوم العالمي للتخلي عن السيارات أيضاً في العديد من مدن الولايات المتحدة كبورتلاند في ولاية أوريغون وفي اليابان. ويتم تنظيم العديد من الفعاليات في مختلف دول العالم، وتقوم السلطات بإغلاق عدد من الطرق أمام السيارات ويكون حينها لزاماً على الجميع ركوب الدراجات أو المشي على أقدامهم.
وتتفاعل المنظمات البيئية في هذا الحدث وتقوم عادة بعمل حملات توعوية تجاه أهمية التخلي عن المركبات واستخدم وسائل التنقل النظيفة داخل المدن من أجل الشعور بنقاء الهواء والتنفس بحرية. ويقوم بعض النشطاء في جميع أنحاء العالم أيضاً ببرامج تعليمية للأطفال خلال هذا اليوم في المدارس.