دبي ـ صوت الإمارات
وقّع مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، عقد ترسية مشروع الصرف الصحي عن طريق الأنفاق العميقة، مع شركة بارسونز، بكلفة 12.5 مليار درهم.
وتم توقيع العقد في مبنى البلدية، وحضره عدد من المسؤولين، وممثلو الشركة التي وقع عنها نائب أول مدير الشركة مديرها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للمشروعات الصناعية، جعفر حلاوي.
وأوضح لوتاه إن المشروع يعد من المشروعات الحيوية والاستراتيجية، ويأتي استجابة للنمو السريع في عدد سكان الإمارة منذ عام 2003، حيث رسمت رؤية المخطط الحضري العام لدبي 2020 لاستخدامات الأراضي، استراتيجية للتطوير العمراني تقوم على الاستدامة والتنافسية.
وأضاف أن المشروع يلغي بعد إتمامه في أواخر عام 2020 أكثر من 121 محطة ضخ للصرف الصحي منتشرة في أرجاء المدينة، إذ ستكون أنفاقًا بعمق 25 مترًا إلى 90 مترًا تحت سطح الأرض، بطول 140 كيلومترًا من وصلات الصرف الصحي وعدد من محطات الضخ الرئيسة.
وأشار إلى أن هذا المشروع يعد من المشروعات الحضارية، ويتيح لمدينة دبي نظامًا مرنًا ومتكاملًا، ليؤكد على رؤية إبداعية، وتطور نوعي كبير فيها، خصوصًا أنه سيفيد المدينة لمدة قرن من الزمان، من دون صيانة، أو مشكلات صرف صحي أو غيرها، بل سيسهم في رفد الإمارة بالعديد من الأماكن الترفيهية والخدمية ذات المنظور العالمي، كمدينة ذكية لديها رؤية إستراتيجية عميقة توضح وتحقق مفهوم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن تكون دبي مدينة مستدامة وصديقة للبيئة وذات رؤية وتخطيط سليم.
وتابع لوتاه، أن الكلفة المتوقعة لتصميم وتنفيذ وتشغيل المشروع 12.5 مليار درهم، ويستغرق تنفيذه خمسة أعوام، وسيكون على مرحلتين، الأولى في منطقة ديرة حيث سيتم حفر نفقين، أحدهما في ديرة والآخر في بر دبي، لنقل تدفقات مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة في الورسان، والثانية في منطقة بر دبي، حيث سيتم نقل التدفقات إلى محطة المعالجة في جبل علي، ويمكن أيضًا تنفيذ مراحل إضافية كي تخدم مناطق التنمية الجديدة أو ربط منطقتي ديرة وبر دبي.
وذكر إنه عادة ما يتطلب النظام التقليدي للصرف الصحي في محطات الضخ والخطوط الرئيسة كثيرًا من أعمال الصيانة والبناء على فترات تراوح بين خمسة و20 عامًا، ما يؤدي إلى تهالك البنية التحتية لنظام الصرف الصحي، إضافة إلى انتشار الروائح، وإزعاج المجتمع، وانتشار محطات الصرف الصحي.
وأوضح أن نظام الصرف الصحي العميق، كما الحال في المدن الكبرى الأخرى، سيخفف من تدفقات الصرف الحالية، ويلغي محطات الضخ والمعالجة الفرعية، وتاليًا لا حاجة إلى استخدام صهاريج نقل الرواسب عبر المدينة من المحطات الفرعية إلى الرئيسة لتتم معالجتها والتخلص منها، مشيرًا إلى أن هذا النظام المبتكر والمستدام يوفر كلفة أقل وحلًا طويل الأمد لمشكلات الصرف الصحي في المدينة، ويقلل الضرر للمجتمع والمدينة لأدنى حد، كما يسهم في تحويل هذه الأماكن إلى مناطق تجارية أو عامة للاستفادة منها.