واشنطن - صوت الإمارات
تمشط فرق الإنقاذ في ولاية فلوريدا الأمريكية، أكوام الحطام والأشجار، في البلدات التي تلقت أعنف ضربة من الإعصار مايكل، وذلك بحثًا عن سكان محاصرين أو جثث بعد أن تسبب الإعصار في مقتل 14 شخصًا على الأقل.
وتنصب المخاوف على سلامة من تجاهلوا أوامر الإخلاء قبيل الإعصار، الذي زادت سرعته وقوته بشكل مفاجئ ليتحول إلى إعصار هائل خلال أقل من يومين، ومن بقوا في منازلهم في مناطق دمرها الإعصار الذي وصل إلى اليابسة يوم الأربعاء.
وقال بروك لونج رئيس الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ عن عدد القتلى في مؤتمر صحفي "أعتقد أنه سيرتفع... لم نصل بعد إلى بعض المناطق الأكثر تضررا".
واستخدمت فرق الإنقاذ التابعة للوكالة معدات ثقيلة وكلابا مدربة وطائرات مسيرة ونظام تحديد المواقع العالمي في بحثها عن الناجين والضحايا.
وضرب مايكل الساحل الشمالي الغربي لفلوريدا يوم الأربعاء قرب بلدة مكسيكو بيتش برياح سرعتها 250 كيلومترا في الساعة وتسبب في ارتفاع كبير في الأمواج وفيضان واسع النطاق.. واحتل الإعصار مايكل مرتبة بين أقوى العواصف في تاريخ الولايات المتحدة.
وتسبب مايكل الذي وصل لليابسة بقوة إعصار من الفئة الرابعة في تدمير أحياء بأكملها وانتزاع الكثير من المنازل في مكسيكو بيتش من أساساتها الإسمنتية أو تحويلها إلى كومة من الركام.
وعلى الرغم من تراجع قوة الإعصار تدريجيا مع توغله في اليابسة في جنوب شرق الولايات المتحدة فقد أتى برياح قوية وأمطار غزيرة إلى ولايات جورجيا ونورث وساوث كارولاينا وفرجينيا.
وقال مسئولون إنه تسبب في مقتل أربعة أشخاص على الأقل في فلوريدا وخمسة في فرجينيا وثلاثة في نورث كارولاينا واثنين في جورجيا.
وقالت شركات المرافق إن التيار الكهربائي انقطع عن نحو 1.5 مليون من المنازل والشركات من فلوريدا حتى فرجينيا، الجمعة، وقد تستغرق عودة التيار الكهربائي للمناطق الأكثر تضررا في فلوريدا أسابيع، وقال براد كيسرمان من الصليب الأحمر الأمريكي إن عدد الأشخاص في ملاجئ الطوارئ من المتوقع أن يرتفع إلى 20 ألفًا.