مياه البحار

أكدت دراسة حديثة أنّ مستويات مياه المحيطات والبحار العالمية ارتفعت بمعدلات قياسية غير مسبوقة وسريعة للغاية منذ القرن العشرين بسبب التغير المناخي. وذكرت الدراسة، التي نشرت في صحيفة الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، أن مستويات المحيطات والبحار ظلت ترتفع بمقدار 3 إلى 4 سنتيمترات فقط في القرن الواحد حتى العام 1880 ميلادية، حتى استعرت في القرن العشرين وارتفعت بمقدار 14 سنتيمترا. وأضافت الدراسة أن الارتفاع السريع في مستويات مياه المحيطات بفعل ذوبان الجليد في القطب الشمالي والقطب الجنوبي أصبح أكثر مأساوية منذ عام 1993، حيث ارتفعت مستويات المياه منذ ذلك الحين بمعدل 30 سنتيمترا، وهو المعدل الأسرع منذ ما يقرب من 2800 عام. ويتوقع بهذه المعدلات أن ترتفع مستويات المحيطات بمقدار 131 سنتيمترا بحلول عام 2100، ما يؤشر لكارثة هائلة محتملة، بحسب الدراسة.

وأرجعت الدراسة الارتفاع المفاجئ في مستويات مياه المحيطات إلى ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي الناتج عن الانبعاثات الغازية. وكانت الدول المشاركة في مؤتمر المناخ العالمي الذي عقد أواخر العام الماضي في العاصمة الفرنسية باريس قد اتفقت على الحد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري والحفاظ على درجة حرارة الكوكب عند حد درجتين مئويتين فقط، أو 1.5 درجة إذا أتيح ذلك. ومن شأن هذا الاتفاق أن يساهم في الحفاظ على زيادة مياه المحيطات ما بين 28 إلى 56 سنتيمترا في القرن، بحسب الدراسة.