سراييفو - وام
تنفذ هيئة الهلال الأحمر المرحلة الثانية من برنامج مساعدة المتأثرين من السيول و الفيضانات التي اجتاحت عددا من المناطق في البوسنة والهرسك خلال شهر مايو الماضي..والتي تشمل صيانة و تأهيل المنازل وممتلكات السكان المحليين التي جرفتها الفيضانات فيما تنتهي أعمال هذه المرحلة نهاية شهر أكتوبر المقبل.
وأكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي أمين عام هيئة الهلال الأحمر ..
" أن عمليات التأهيل و الإعمار في البوسنة تسير على قدم و ساق لمساعدة السكان على تجاوز ظروف المحنة و العودة إلى منازلهم التي تضررت كثيرا بفعل الكارثة".
وقال إن خطط الهيئة و برامجها التنموية تساعد الأهالي في المناطق المنكوبة على استعادة نشاطهم و حيويتهم بعد تعرضهم للكوارث الطبيعية ..
مشددا على أن البوسنة تعتبر من الساحات التي توليها الهيئة اهتماما كبيرا نسبة للظروف الإنسانية التي ألمت بها منذ تسعينيات القرن الماضي لذلك حرصت على التواجد الدائم داخلها عبر مكتبها في سراييفو.
وذكر أن الهيئة تشارك في عمليات التأهيل و الإعمار عبر مكتبها في سراييفو بالتنسيق مع جمعية الصليب الأحمر البوسني و الجهات المختصة في البلديات التي شهدت أضرارا كبيرة و شمل برنامج التأهيل و الإعمار مئات المنازل في أكثر المناطق تضررا في بلديتي زينتسيا و ماجلاي في البوسنة.
وتأتي برامج التأهيل والإعمار كمرحلة لاحقة لتسهم في تحقيق الاستقرار للأسر التي تشردت و تعمل على لم شملها و تساعدها على الإقبال على الحياة من جديد وتحقيق حلمها في العيش الكريم.
وكانت الهيئة قد نفذت المرحلة الأولى من برنامج مساعدات البوسنة التي تضمنت تقديم الإغاثة العاجلة عقب الفيضانات مباشرة حيث وضعت خطة إغاثية تضمنت توفير المستلزمات الضرورية للأهالي من غذاء وكساء و مواد إيواء وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
ولبت هيئة الهلال الأحمر - من خلال تنفيذها المرحلة الأولى - نداء إنسانيا من نظيرتها البوسنية للمساهمة في عمليات إغاثة المتأثرين وتوفير احتياجاتهم المتمثلة في المواد الغذائية الأساسية و الأدوية و الملابس والأغطية والاحتياجات الإيوائية الأخرى.
وعززت الهيئة شراكتها مع الجمعية الوطنية في البوسنة للحد من تداعيات أزمة الفيضانات التي اجتاحت منطقة البلقان والتي تعد الأسوأ منذ قرن في المنطقة حيث أودت بحياة / 30 / شخصا في الأيام الأولى للكارثة و شردت أكثر من نصف مليون في ظروف إنسانية صعبة فيما دمرت ما لا يقل عن / 230 / مدرسة و مؤسسة صحية بجانب تسجيل أكثر من ألفي انهيار أرضي وتضررت حوالي / 100 / ألف وحدة سكنية.