أبوظبي – جواد الريسي
يشارك جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في فعاليات الدورة الثالثة من القمة العالمية للمياه والتي تقام برعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، وتنطلق أعمالها غدا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) وتستمر لغاية 22 يناير/ كانون ثاني 2015.
وتأتي مشاركة الجهاز في هذه القمة للمرة الثالثة على التوالي تأكيداً على التزامه الكامل بمبادئ الاستدامة وسعيه الحثيث للمساهمة في الحد من التعامل السلبي مع الموارد المائية المحدودة، حيث يسلط الضوء خلالها على عدد من المبادرات والخطط التي ساهمت وتساهم في الحد من استهلاك المياه وضمان استدامة مواردها على المدى الطويل.
و قال محمد جلال الريسي، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع، تشكل المياه مورداً استراتيجياً وعنصراً حيوياً من عناصر التنمية المستدامة، وكون القطاع الزراعي يعد الأكثر استهلاكاً للمياه، وفي إطار الحرص على مساهمة هذا القطاع في المسيرة التنموية التي تشهدها دولة الإمارات، عمد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إلى إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات التي من شأنها تشجيع الإنتاج الزراعي المحلي المستدام مع مراعاة التوازن بين الأهداف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وتعزيز استدامة الموارد المائية.
وأضاف تأتي مشاركتنا في هذه الدورة من القمة العالمية للمياه لتسليط الضوء على أحدث تقنيات ومشاريع الري التي ساهم الجهاز في نشرها وتنفيذها ضمن عدد كبير من المزارع في إمارة أبوظبي، والتي من شأنها أن ترتقي بواقع القطاع الزراعي في الإمارة والإسهام في الوقت ذاته في تعزيز الموارد المائية المتاحة حالياً دون المساس بقدرة أجيال المستقبل على الاستفادة منها.
ويستعرض الجهاز خلال القمة العالمية للمياه عدداً من المشاريع والدراسات والمبادرات مثل مشروع قياس معدل الاستهلاك الحالي للمياه في مزارع إمارة أبوظبي، والذي يهدف إلى معرفة الاستهلاك الفعلي للمياه في تلك المزارع وتحديد البرامج الملائمة لترشيد استهلاك مياه الري في كافة مزارع الإمارة، فضلاً عن دراسة مياه الصرف الصحي المعالجة التي أجراها الجهاز والتي أثبتت صلاحية هذه المياه لري جميع المحاصيل وأنها تدخل ضمن الاستخدام الغير مقيد للري حسب منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة.
ويسلط الجهاز خلال مشاركته في القمة الضوء كذلك على مساعيه المتمثلة في نشر مفهوم الممارسات الزراعية الجيدة بهدف تعزيز التنمية الزراعية المستدامة، والارتقاء بسلامة المنتجات الزراعية المحلية، وحماية البيئة ومواردها، وتحسين الصحة والسلامة المهنية للعاملين في الزراعة، وذلك بإعداد مشروع لتطبيق مواصفة "جلوبال جاب" كمواصفة عالمية رائدة في الممارسات الزراعية الجيدة.
وكان الجهاز قد نفذ العديد من المبادرات في سبيل ترشيد استهلاك المياه خلال السنوات الماضية وكان أهمها وقف زراعة الرودس الذي يعتبر المستهلك الأكبر لمياه الري حيث تم وقف زراعته في 10,500 مزرعة حتى نهاية عام 2011 من أصل 16,000 مزرعة كانت تزرع الرودس ضمن خطة مركزية، وعمل الجهاز أيضاً على تقنين استخدام المياه في ري النخيل حيث أن النخيل هو المستهلك الثاني لمياه الري بعد الرودس ويستهلك حوالي 34% من مياه الري في المزارع.