القاهرة - صوت الإمارات
مقابلة مع مصممة الحقائب السعودية دانيا شنكار، التي تحدّثت عن مسيرتها في المجال وما يميّز إبداعاتها، وكشفت عن السعادة الكبيرة التي شعرت بها، فور تلقّيها خبر نجاحها بأن تكون واحدة من المصممين المرشحين للجوائز النهائية في فاشن تراست أرابيا.
أشارت دانيا إلى أنّها لم تفكّر بداية بالتسجيل للجائزة، إذ أنّها كانت قد أطلقت مجموعتها الجديدة منذ وقت قصير، ولم تكن تعتقد أنّه سيتم إدراجها على اللائحة، ولكن صديقًا لها أقنعها بالمشاركة، و هي اليوم فخورة جدًا بوصولها إلى النهائيات، ولاعتبارها واحدة من أهم المصممين.
وتقول في الحقيقة، كنت أخطط في البداية لإطلاق علامة للأزياء الجاهزة، كوني تخصّصت في تصميم الأقمشة، لكنني بعد القيام ببحث، وجدت أنّ هناك الكثير من العلامات العالمية والمحلية،
ولاحظت ندرة وجود علامات سعودية لتصميم الحقائب فحسب. ولذا، بعد حيازتي على شهادة الماجستير في ريادة الموضة والابتكار، قرّرت أن أنخرط في دورة مكثّفة لتصميم الحقائب في كلية لندن للأزياء، وحينها اكتشفت شغفي الكبير بالمجال.
أردت أن أملأ هذا الفراغ في السوق وأصبح أول مصممة سعودية لصناعة الأكسسوارات الفاخرة.
وقالت ان المرأة التي تحمل حقيبة من Dania Shinkar، تقدّر الفن والحرفية اليدوية، وتحرص على إبراز أسلوبها المميز وشغفها بالفن والتصميم. والجدير ذكره، أنّ Dania Shinkar هي علامة تتّبع معايير الاستدامة، فإذًا من تختار أن تحمل حقيبة من مجموعاتها تملك وعيًا كبيرًا تجاه الحفاظ على البيئة وتحرص على دعم العلامات التجاريّة التي تساهم بذلك.
المرأة التي تختار حقائب دانيا شنكار، تمتاز بشخصيتها الجريئة وثقت ها الكبيرة بنفسها.
وتقول بالنسبة لي، لا حدود للإبداع. فمصادر الوحي تأتي من مختلف الأماكن. أنا أحب كثيرًا أن أستقي الأفكار من التصاميم القديمة وأحوّلها إلى حقائب فائقة الروعة. في مجموعتي لربيع وصيف 2021 على سبيل المثال، تجسّد حقيبة MAJJ محفظة العملات المعدنية، التي أعدت تصوّرها لتكون محفظة للهاتف. فالناس لا يريدون هذه الأيام الوصول إلى العملات المعدنية بسرعة عندما يفتشون في الحقيبة، إنّما إلى الهاتف! كما أستقي تصاميم إبداعاتي من الفنّ والهندسة والتصاميم العتيقة ومن مفهوم السيريالية.
واشارت انها إذا اضطررت لاختيار حقيبتين فقط، سأنتقي حقيبة MOE لساعات النهار، لأنّها حقيبة كتف ولذا هي عملية جدًّا ويمكن حملها براحة خلال تنفيذ المهامات، خصوصًا وأنّ بالإمكان وصل حزام أطول بها لتُرتدى كحقيبة Cross Bag من دون الحاجة إلى إمساكها باليدين. أمّا للأمسيات، فأختار حقيبة DANA لأناقة شيك وأنيقة.
وذكرت انها واجهت التحديات خلال إيجاد المورّدين والمصنّعين، وتتطلّب الأمر تجارب مختلفة والعديد من الزيارات إلى الصانع والكثير من النماذج المختلفة. ولأنّ صناعة حقائبي تتم في إيطاليا وأنا لا أتحدّث الإيطالية، واجهت صعوبة في التواصل، خصوصًا وأنّ الأمر يتعلّق بمصطلحات عن التقنيات. كذلك، التعامل مع مصنّعين من دول الخارج هو تحدّ كبير، لأنك لا تكونين على مقربة منهم، ما يعني أنّ عليك السفر باستمرار للإشراف على العمل.
وتقول للراغبة بإنشاء علامة خاصة بها أوّل نصيحة: لا تخافي من الفشل.
كوني شجاعة.
من الطبيعي أن تفشلي في بعض الأمور قبل أن تنجحي بها.
واصلي العمل بجهد، فلا شيء يتمّ بسهولة.
آمني بنفسك وبقدراتك.
ستواجهين الكثير من العوائق ولكن هذا لا يعني أنّ عليك الاستسلام.
عليك أن تتمتعي بدوافع ذاتية بنسبة 100% لتنجزي أهدافك، فلا أحد سيلاحقك لتحقيق أحلامك
وتقول ان المرأة السعودية هي من أكثر الملهمات بالنسبة لي، وأنا فخورة جدًّا بإنجازاتها وقدراتها. إنني سعيدة لأرى جيلًا جديدًا من النساء الرائدات والمؤثّرات اللواتي يتحرّرن من التقاليد التاريخية التي كُتبت لنا! هي تلهمني لأعمل بجهد أكبر، وأحلم أكثر لأصل إلى مراكز أعلى، وأمثّل دولتي وأؤكّد للعالم من هي المرأة السعودية حقًّا!
و نرى اليوم المرأة السعودية تنخرط في مهن كانت سابقًا حكرًا على الرجال فقط. نحن لم ننجح فحسب في تخطّي العوائق والصعوبات، بل أيضًا في النمو والتطور نحو الأفضل. المرأة السعودية استثنائية، وهي تمهّد الطريق للأجيال المستقبلية.
وبالنسبة لي، المرأة السعودية هي قوية وشجاعة، وإنها تكسر الأفكار النمطية وتسلّط الضوء على قدراتها عالميًّا!
وأستشهد بقول سموّ الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود التي وصفت المرأة حقًا عندما قالت :"مهما كان المستقبل يحمل للمملكة، المرأة السعودية الشابة ستكون في الخطّ الأمامي، وجزءًا لا يتجزّأ من النموّ. ولاحقًا وقريبًا، لن يشار إليها كأوّل امرأة سعوديّة تقوم بهذا أو بذاك، لأنّ وجودها ومشاركتها في كلّ وظيفة ومهنة وقسم، سيكون مألوفًا وغير ملحوظ."
وتقول إنني معجبة بالإصلاحات السعودية الجديدة والتبدلات الاجتماعية التي غيرت مفهوم أزياء المرأة السعودية. كثيرات استبدلن العباءة السوداء بأخرى أكثر حداثة بلمسات حيوية ومبدعة، والتي تبدو كفستان أكثر من عباءة. ولكن حتّى قبل الإصلاحات الجديدة، المرأة السعودية كانت دائمًا مواكبة للموضة وتتبع أحدث الصيحات الرائجة. أشعر بأنّها اعتمدت على الموضة كوسيلة للتعبير عن ذاتها، وأنا أقدّر ذلك فعلًا.
أقول للمراة أنّ بإمكانها الحصول على لوك مثالي باعتماد حقيبة كتف جميلة أو حقيبة يد أنيقة. أنصحها باختيار الحقيبة لإطلالة مميزة، مثل حقيبة DANA التي تنسّقها كثيرات مع الفستان الأسود، لأنّها ملوّنة ومرحة ويفضّلن اعتمادها مع ملابس بألوان موحّدة. الأهم من كلّ ذلك، أنصحها بأن تكون صريحة مع نفسها، وتعتمد ما يعكس شخصيّتها وروحها، فاختاري الحقيبة التي تناسب أسلوبك.
وتقول أنا بالطبع أخطّط للتوسع أكثر في المستقبل، وذلك يشمل تقديم أكسسوارات جديدة بما فيها الأوشحة والمحفظات، وربّما تصاميم مجوهرات رائعة صديقة للبيئة. ولكن في الوقت الراهن، أريد التركيز فقط على تصميم الحقائب. إنني أتوق أيضًا للتعاون مع فنانين ومصممين من الشرق الاوسط.
قد يهمك ايضا
"فوهة بركان طابة" تجربة استثنائية لعشاق المغامرة في السعودية
طبيعة ساحرة وتجربة جديدة لعشاق المغامرة في محافظة أملج