المجوهرات

أكدت مصممة المجوهرات نهاد عبد الجبار، أنّ المجوهرات تلك اللمسة التي لا يمكن للمرأة أن تستغني عنها مهما كانت الظروف والمناسبات، ومن القطع التي تسعى دائمًا إلى الحصول عليها، وعلى الجديد والمستجدات فيها.

وأوضحت نهاد في حوار مع "صوت الإمارات": "وأنا امرأة وأعرف أنّ السيدات حتى وإن اختلفت أفكارهن وأذواقهن؛ إلا أنّ لمسة المجوهرات تبقى القاسم المشترك الذي يجمعهن ولا يختلفن فيه، لاسيما أنها خامة تكمل إطلالة المرأة وتجعلها مميزة أمام الآخرين، فما بالك إذا كانت القطع مصممة خصيصًا لها ولا أحد يملك مثيلًا لها، وهذا مبدئي في العمل الذي أزاوله، فأنا أرغب في جعل كل امرأة تتميز عن الأخرى من خلال تصاميمي التي استخدم كل مخيلتي وحواسي في ابتكارها والتفنن فيها".

وأبرزت أنّ "تصميم المجوهرات كان حلمًا وشغفًا لازمني منذ أن كنت في السابعة من عمري، إذ تجدني أعشق المجوهرات والقطع اللامعة ودائمًا ما أرغب في الحصول على القطع المميزة في مختلف المناسبات، وكنت أنتظر عيد ميلادي بفارغ الصبر لأحصل على مجموعة من قطع المجوهرات التي كانت جدتي تهديني إياها، ومازلت أحتفظ بها حتى الآن، وكبر هذا الحلم الذي كان عبارة عن هواية أمارسها عندما كبرت وتحول الآن، إلى مهنتي وحرفتي الخاصة التي أعشقها وارتاح جدًا عندما أمارسها وتركت مهنتي في التدريس من أجل التفنن والتخصص فيها".

وأضافت: "فتصميم المجوهرات اعتبره مجالًا في الخيال أسافر من خلاله عبر مخيلتي إلى كل مكان لأجدد وأتفنن في تصاميمي التي أقدمها لكل امرأة تعشق الجمال والظهور في أبهى حلة وأرقى إطلالة".

وتابعت نهاد: "تصاميمي على الرغم من غموضها واختلاف أفكارها؛ إلا أني أراها تحقق إقبالًا كبيرًا من النساء  ومن مختلف الأعمار، فبمجرد أن أعرضها في "الغاليري"؛ إلا واجد الوفود تتواكب عليه لاختيار القطع وأكون سعيدة جدًا عندما أجد "الغاليري" مزدحمًا بالنساء من مختلف الجنسيات اللواتي يقصدنني لاختيار القطع التي تشعرهن بالتميز والاختلاف أمام الآخرين".
وزادت: "وهذا ربما يرجع إلى تصميمي قطعًا تختلف كل واحدة فيها عن الأخرى، فأنا لا أحب أن أطلق مجموعة تشبه الأخرى أو تتقارب مع الأخرى، وربما هذا ما يجعلني متأخرة  كثيرًا في طرح المجموعات بين الفترة والأخرى، فأغيب عن الساحة لأكثر من عام فقط لأبتكر أجمل وأرقى التصاميم، وأتفنن في التصميم حتى يكون مختلفًا ويمنح الاختلاف أيضًا لكل امرأة على حدة، فضلًا عن تعدد المواد التي استخدمها في تصاميمي ما يجعلها مختلفة بعض الشيء".

وشددت على أنّ "المواد التي اعتمدها تختلف تمامًا في المجموعة، فلا يمكن مثلًا أن أقتصر فقط على الذهب في تصميم مجموعة صيفية أو شتوية؛ بل أستخدم الذهب والنحاس والبلاتين وحتى الفضة ومجموعة من المواد لأوجد التغيير ونوعا من الاختلاف ومنح كل السيدات فرصة ليجدن كل ما يرغبن فيه في محلاتي التي يوجد مقرها الأصلي في مراكش وفتحت فرعين جديدين في كل من الدار البيضاء وأغادير".

وأردفت نهاد: "وأسعى حاليًا، إلى افتتاح ورشة جديدة تكون قريبة من "الغاليري" حتى لا أجد صعوبة في التنقل من الورشة المتواجدة في الحي الصناعي إلى الغاليري ، لا سيما في ظل الإقبال الذي أصبح يعرفه هذا المجال الذي يتطلب بدوره جهدًا كبيرًا ومضاعفًا من المصمم حتى يكون دائمًا على دراية كافية فيما يوجد في الأسواق العالمية والتفنن في ابتكاراته وتصاميمه الراقية التي تجعله قريبًا من زبائنه وتمنحه السمعة الطيبة بين الناس وتحقق له ما يطمح إليه، كما أنه يجب على المصمم البارع أن يشارك زبونه في اختيار التصميم، حتى يحس بالثقة الكاملة في اختياراته وذوقه".

واسترسلت أنّ "هذا المجال يجعلني سعيدة جدًا كما أني أكون مرتاحة فيه ولا أمل حتى لو قضيت ساعات طويلة وأنا جالسة أصمم مختلف القطع، ولا اشعر بالوقت؛ إلا حينما أتلقى مكالمة هاتفية من المنزل حيث يستدعيني زوجي أو أبنائي ويقولون إني تأخرت، وأكثر ما يشعرني بالسعادة عندما أرى رضا زبائني عن القطع التي أصممها، وأجدهم مقبلون عليها بكل فرح وسعادة".

واستطردت: "ما يحفزني أكثر ويشجعني على العطاء أكثر والتفنن أكثر وأكثر، وربما أكثر ما يجعلني مميزة في نظر نفسي قبل نظر الآخرين؛ أني أصمم قطعة واحدة من كل ابتكار ولا أزيد عن ذلك؛ إلا عندما أتلقى طلبية من إحدى السيدات التي تراها في "كاتالوج" مجوهراتي أو تراها عند إحدى صديقاتها، ما جعل تصاميمي نادرة وتحقق إقبالًا واسعًا من النساء المغربيات والأجنبيات" .