أكد لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي، أن المباراة الثالثة النهائية في المجموعة الأولى التي سوف يخوضها "الأخضر" مساء اليوم، ستكون بالتأكيد أكثر من مهمة في حسم تأهل الفريق إلى المربع الذهبي لـ(خليجي 22)، وأن "الأخضر" سوف يواجه المنتخب الذي شكل مفاجأة كبرى في البطولة، وهو المنتخب اليمني الذي وصفه بالفريق المنظم والمتفاني في أداء أداوره، بروح قتالية وفنيات عالية. 

وأوضح المدير الفني لمنتخب السعودية: "بالنسبة لنا ستكون المباراة فيها صعوبات كبيرة، ومنها مساندة الجمهور اليمني الكبير لفريقه، بما يعطيه الدفاع والروح القوية، وبدون شك فريقنا يجب أن يكون في أفضل مستوياته، لأننا نطمح للفوز بالمباراة، ولهذا يجب أن تكون جاهزيتنا الفنية والبدنية كبيرة، من أجل أداء مباراة جيدة".

أضاف كارو: "الحضور الجماهيري لليمن، في صالح الجميع ولا يقلل من تحفيز لاعبي السعودية، وأعتبر أن أسوأ شيء يواجه اللاعبين، أن يدخلوا المباراة ولا يجدون جمهورا ويلعبون أمام مدرجات صامتة، وأرى أن الجمهور اليمني سيكون دافعا كبيرا لتحفيز الجميع، وأملنا كبير بحضور جمهور كبير أيضاً لدعم "الأخضر" في تلك المباراة المهمة".

عن التغييرات المنتظر أجراؤها على تشكيلة "الأخضر"، أكد كارو أنه لن يعلن بالتأكيد عن تشكيلته الآن، وأوضح " بالنسبة هناك قاعدة أن أول أشخاص يعلمون القائمة هم اللاعبون، وأعرف أن الجميع يرغب في معرفة تشكيلتنا للمباراة، وسبق أن كشفت عن المعايير التي أبني عليها اختياري للتشكيلة، والمهم بالنسبة لي أنني أحترم جميع المنتخبات ومدربي الفرق المشاركة في البطولة الخليجية".

بالنسبة للفوارق الموجودة بين المنتخبين السعودي واليمني، ولفت كارو: "لم تعد الفوارق في العصر الحالي كبيرة، وهذا ما رأيناه خلال مباراتي المنتخب اليمني أمام البحرين وقطر، إذ كان أداؤه جيدا وفيه ندية يمنية كبيرة، وكانت أخطر فرص المباراة أمام قطر من جانب اليمن، وكرة القدم لا تعترف بالأسماء أو التاريخ ولكن بالحاضر، رغم أن البعض يظن أن بالأسماء يمكن أن يتحقق الفوز". 

وتابع " عندما تريد أن يكون هناك أداء جيد، فيجب أن يكون هناك التزام، وهذه هي السمة التي يجب أن يكون عليها أي لاعب في أي مباراة كانت، وأظن أن التضحيات سبيل من سبل النجاح، وفيما يتعلق بمباراة اليمن، فالفوز لا يأتي من خلال أسماء، ولكن من خلال العمل في المباراة، ولهذا اعددنا اللاعبين نفسياً لهذه المباراة".