المتخب الإسباني

مع بداية كل موسم تسعى فرق الكرة الإسبانية لتدعيم صفوفها كل على قدر استطاعته المالية والفنية ولكن مع اقتراب الموسم من منتصفه أثبتت الأيام أن هناك العديد من الصفقات التي أبرمتها فرق الليجا إلى أصبحت حبيسة مقاعد البدلاء أو خارج التشكيل تمامًا، في مصير واحد وإن تعددت الأسباب.

وإذا كان الثنائي كريم يودا وماريو ماندزوكيتش قد نجح في إثبات نفسه وأصبحا لاعبين أساسيين فور انتقالهما لليجا فإن هذا كان بمثابة "الاستثناء الذي يثبت القاعدة".

وهناك العديد من التفسيرات لمواجهة العديد من اللاعبين لمشكلات في الدخول في التشكيل الأساسي سواء كانت الإصابات أو الابتعاد عن المستوى أو المنافسة الشرسة لحجز مكان في التشكيل أو إتمام الصفقات في آخر لحظة من جانب مجالس الإدارات دون التشاور مع الأجهزة الفنية.

ويعد توماس فيرمايلين الوافد من أرسنال إلى برشلونة أبرز هولاء اللاعبين، فمن المعروف أن لاعب الدفاع البلجيكي كان مصابا حين وقع للنادي الكتالوني ولكن الأمور تزداد حرجا مع استمرار إصابته وعدم وضوح الرؤية حول موعد خوضه مباراته الأولى بقميص البارسا وهو الأمر الذي طال انتظاره، وإذا لم تكن الإصابة معروفة منذ أن كان في صفوف المدفعجية لكان هناك عذر ولكن في ظل هذه الأوضاع أصبح النادي واللاعب على حد سواء في موقف حرج.

وفي برشلونة هناك أيضًا دوجلاس وديداك اللذين لم يشاركا تقريبا في أي مباراة، كما تضم قائمة اللاعبين المهمشين دياكيتى لاعب ديبورتيفو وفاتاو لاعب رايو فاليكانو ولارسن لاعب غرناطة وزوكولينى لاعب فالينسيا وسيرشى لاعب أتلتيكو مدريد وأسباس لاعب إشبيلية وتيراسيل لاعب الميريا.

وإذا انتقلنا لمركز حراسة المرمى فسنجد أنه نظرًا لحساسية هذا المركز فإنه عادة ما يشغله في مباريات الليجا لاعب واحد وهناك حاليًا حارسا مرمى جديدين لم يشاركا في المباريات ويجلسان على مقاعد البدلاء رغم تألقهما في كاس العالم وهما كيلور نافاس في ريال مدريد وجويلرمو اوتشوا في ملقا بجانب يان اوبلاك المنضم لأتليتكو مدريد.

وترى صحيفة ماركا أن هذه الظاهرة يمكن أن تخلق وضعا صعبا حيث أن اللاعبين الذين يصلون لأنديتهم وهو يحملون آمالا كبيرة يصابون بالإحباط حين يجدون أنفسهم حبيسي مقاعد البدلاء وهو ما يمكن أن يؤدي بدوره لظهور مشكلات في غرفة خلع الملابس.

كما يثير هذا الأمر مشكلة أخرى حيث أنه في حالة الاحتياج لإشراك أحد هؤلاء اللاعبين المهمشين يواجه المدير الفني مشكلة كبيرة في إعادة تحفيز اللاعب وإقناعه بأنه لاعب له دوره في صفوف الفريق وفي كثير من الأحيان لا يقدم اللاعب المستوى المطلوب منه ولكن في هذه الحالة لا يجب أن يتحمل بمفرده كل اللوم ولكن تتحمل الأجهزة الفنية جزءًا من المسئولية لعدم تجهيز كافة العناصر وإقناعهم بأنه جميعهم سيكون لهم دوره على مدار الموسم.