يوسف السركال رئيس "اتحاد الإمارات لكرة القدم"

أثارت تصريحات رئيس "اتحاد الإمارات لكرة القدم" يوسف السركال، حفيظة الرياضيين والمسؤولين في الأندية، خصوصًا عندما حذر الأندية من الإفلاس في زمن أقصاه خمس سنوات جراء المبالغة في عقود اللاعبين، إضافة إلى الصرف الزائد، حيث ذهبت معظم الآراء إلى أن تحديد سقف ميزانيات الأندية يجعل الغلو في المصروفات أمرًا يمكن ضبطه، أما مسألة المبالغة في عقود اللاعبين فقد رأى البعض أن الأمر مبالغ فيه جدًا، ومنهم من رمى بالكرة في ملعب الاتحاد الذي لا يطبق القوانين الخاصة بسقف رواتب اللاعبين وهي موجودة بالفعل وتحتاج إلى متابعة ووضع آلية صارمة يستطيع اتحاد كرة القدم أن يطبقها على جميع الأندية الصغير منها والكبير.

واتفق الرياضيون والمتابعون إلى حد كبير مع رأي السركال، في تحذيره للاعبي المنتخب الوطني بعدم الذهاب إلى بطولة "خليجي 22" بإحساس البطل المتوج، لما في ذلك من تأثير سلبي عليهم، خصوصاً وأن بقية المنتخبات لديها استعداداتها الجيدة للبطولة، في حين ذهب بعضهم إلى منتخب الإمارات هو الأفضل على الساحة الخليجية الآن.

وأكد المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي عبد المجيد حسين، أن الإنفاق جزء من المنظومة الاحترافية الحالية، ولابد منها للوصول إلى التطوير المنشود في كرة القدم، وبالفعل ربما يحصل بعَض الانحرافات في الإنفاق من البعض، ولكن المحصلة النهائية حتى الآن جيدة في ظل السنوات القليلة في عالم الاحتراف.

وأفاد أن "اتحاد الكرة" منذ سنوات كان يدير اللعبة في الدولة من خلال شقة صغيرة، والآن ننظر إلى ما وصل إليه من منشآت ومقر عالمي، وهذا لم يأت من فراغ ولكنه نتيجة طبيعية للإنفاق المدروس، والمحصلة تعود بالفائدة الكبيرة على المنتخبات الوطنية والكرة الإماراتية كلها, مؤكدًا أن كرة القدم مثلها مثل باقي مجالات الحياة تحتاج إلى الإنفاق بالشكل المدروس لتحقيق الأرباح، وهي سلعة مثل غيرها من السلع، ربما تعود بالخسارة في بدايتها.

بالنسبة لموضوع المنتخب الوطني الأول ومشاركته الخليجية، أوضح عبد المجيد أن  الفرصة كبيرة في الفوز بالبطولة الخليجية، ولكن يجب أن دخولها دون التفكير في البطولة السابقة التي فازوا بها في البحرين.

وتابع أن هناك قرارات صدرت من اتحاد الكرة بخصوص تعديلات على بعض لوائح الموسم المقبل، ومنها تقليص قوائم الفرق الأولى في الأندية، وإلغاء دوري الرديف، وتلك اللوائح كان يجب عدم التعجل في تطبيقها في الموسم الجديد، باعتباره موسم استثنائي نتيجة وجود مشاركات كثيرة لمنتخباتنا الوطنية، والآن ستكون بعض الأندية أمام إشكالية عدم وجود عدد كافي من اللاعبين في بعض الأحيان.

وأوضح أنها إضافة إلى التوقعات بمزيد من المباريات المؤجلة إذا وصل العين إلى المباراة النهائية لدوري "أبطال آسيا"، وهو شيء طبيعي يجب أن نساند العين فيه، لأنه ممثل للدولة في تلك البطولة القارية، وكان يجب على اتحاد الكرة تطبيق تلك التعديلات بداية من الموسم 2015-2016.

وأيّد رئيس مجلس إدارة الإمارات محمد أحمد بن شكر، ما تناوله السركال، في كل الأمور المتعلقة بالأندية وكرة الإمارات بشكل عام، وأن ذلك ينبع من حرص رئيس الاتحاد على مصلحة الأندية الذي يعتبر نجاحها هو نجاحاً لكرة الإمارات.

وأضاف أنه كان من أوائل المنادين بإنشاء "كنترول" لصرف الأندية المبالغ فيه وغير المبرر في تعاقداتها مع اللاعبين، سواء المواطنون أو الأجانب، فهذا لا يقبله العقل والمنطق، خاصة في ظل وجود فجوة كبيرة بين الأندية، وهذا سينعكس سلبيًا على الأندية في المستقبل.

وتؤكد بعض دوريات العالم خاصة الأوربية وشدد بن شكر على تصريحات السركال وأيدها بشكل كامل, مبينًا أنه يجب على الرابطة أن تتدخل وتتبنى هذا الموضوع من خلال عقد اجتماع موسع لرؤساء الأندية، ووضع آلية تحكم عملية الصرف في التعاقدات مع اللاعبين وحتى المدربين