نيويورك ـ أ.ف.ب
بدأ المخبر الاميركي تشاك بليزر بالتعاون مع السلطات الاميركية منذ 29 كانون الاول/ديسمبر 2011 عندما كان لا يزال عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بحسب وثائق قضائية نشرت الاثنين في نيويورك.
وتبين هذا الامر من خلال اتفاق تعاون بليزر مع القضاء الاميركي في نيويورك، اثر الكشف عن وثيقة من 19 صفحة وقعت في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، اوضحت ان الرجل البالغ 70 عاما "وافق على المشاركة في انشطة سرية وفقا لتعليمات محددة من الوكلاء القانونيين ومكتب المدعي العام"، و"عدم الكشف عن تعاونه واي معلومات اخرى من دون موافقة مسبقة".
وامر القضاء الاميركي بالكشف عن تفاصيل الاتفاق بين الادعاء وبليزر اثر طلب خمس وسائل اعلام عدة بالاعلان عنها.
ويعتبر بليزر، المصاب بسرطان القولون وامراض اخرى، احد ابرز اسباب اندلاع فضائح الفساد في الاتحاد الدولي، اذ كان الجاسوس الرئيس الذي استخدمه مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي اي" للكشف عما يحصل من مخالفات مالية في اتحاد اكبر لعبة شعبية في العالم.
وعقد بليزر، عضو الاتحاد الدولي بين 1997 و2013، صفقة مع الادعاء الاميركي بالاقرار بالذنب بالتهم الموجهة اليه طوال سنوات هيمنته على اتحاد كونكاكاف مع الترينيدادي جاك وارنر والتعاون والادلاء بشهادته في نيويورك او اي مكان في العالم، مقابل تخفيض عقوباته.
واقر بليزر انه نال اكثر 11 مليون دولار اميركي بين 2005 و2010 ووافق على عدم الاعتراض مستقبلا على اي عقوبة يفرضها عليه فيفا او اي منظمة كروية دولية.
واتهم بليزر بالابتزاز والفساد والحصول على رشاوى وغسيل الاموال.
وتبلغ العقوبة القصوى لسجن بليزر 100 سنة لكنها قد تخفض كثيرا اذ التزم باتفاقه مع الادعاء.
وفي هذه الحالات يأمر القضاء بتنفيذ عقوبات السجن بشكل متزامن وليس متتابع.
ووافق بليزر على دفع ضرائب دخل غير مسددة بين 2005 و2013، وغرامة قدرها اكثر من 2،4 مليوني دولار بالاضافة الى مبلغ ثان تحدده المحكمة قبل النطق بالحكم.
وتم توقيع الوثيقة بين بليزر ومدعي عام شرق نيويورك لوريتا لينش وهي راهنا المدعي العام الاميركي.
وتسببت التحقيقات مع بليزر في بلورة عدة معطيات ساهمت باتهام وايقاف ابرز مسؤولي الاتحاد الدولي الشهر الماضي في زيوريخ عشية انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا لولاية خامسة متتالية، لكن الاخير اضطر الى اعلان نيته التنحي في ظل الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها.