بدء العد التنازلي لبطولة فزاع للغوص الحر الحياري

بدأت أمس فترة التدريبات التي تسبق بطولة "فزاع" للغوص الحر "الحياري" في مجمع الشيخ حمدان الرياضي في دبي والتي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

وتستمر التدريبات لمدة ثلاثة أيام تنطلق بعدها البطولة الرئيسية يوم الخميس بدورتها العاشرة وبمشاركات محلية ودولية.

وقد شهد اليوم الأول للتدريبات إقبال المشاركين على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم حيث تلونت القاعة بطقوس تدريباتهم المختلفة فيما انشغل المنظمون بإعداد كوادر المسعفين والمدربين وقبول استمارات التسجيل وتجهيز الم جمع لاستقبال المزيد من المتبارين.

وقال الدكتور جمعة الرحومي نائب رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات بطولة فزاع للغوص الحر ان عمر البطولة عشر سنوات ونحن نسعى جاهدين لتطويرها عاما بعد عام فهي حرفة عريقة من تراثنا الذي نفتخر به في قالب معاصر مميز ..مشيرا الى ان أجدادنا كانوا يغوصون من طلوع الشمس حتى المغيب بحثا عن اللؤلؤ الذي كان نواة اقتصادنا وكان الغوص في الماضي أسلوب حياة ونحن نسعى للحفاظ عليه وتشجيع الجيل الجديد على ممارسته والسير على خطى الأجداد.

وتتيح فترة التدريبات للمشاركين فرصة اختبار القاعة والتعرف على الجو العام فيها وإجراء تمرينات التنفس في المياه والتأقلم مع درجة حرارتها كما تعتبر فترة ضرورية لرفع جهوزية كوادر الإنقاذ الم دربة.

وقال الرائد علي عبدالله النقبي رئيس قسم الإنقاذ البحري بشرطة دبي ان فترة التدريب مهمة جدا فهي تعطي المنقذ فرصة لمراقبة حركة المتسابق وفهمها فلا يتعجل بعملية الإنقاذ فيفسد مشاركة المتسابقين أو يتأخر فيها فيعرضهم للخطر كما أنها مهمة ليتعرف المنقذ على القوانين الجديدة التي يتم تحديثها في كل دورة.

وحرصت إدارة بطولات فزاع على تنظيم دورة تدريب سبقت البطولة واستمرت لمدة شهر كامل أشرف خلالها عدد من الغواصين العالميين على تعليم المشاركين طرق التنفس الصحيحة والغوص بمهارة ما يرفع مستوى المشاركات ويعطي المتسابقين فرصة لتسجيل أرقام قياسية جديدة.

والجدير بالذكر ان بطولة الغوص الحر تختلف عن غيرها من البطولات العالمية حيث إن الغواصين لا يرتدون معدات غوص ولا يستعينون بكمامات هواء تحت الماء ليحاكوا بذلك أساليب الصيد والغوص التقليدية التي استخدامها سكان منطقة الخليج العربي في