الدوحة- واس
يسعى الشحانية في مباراته التي ستنطلق في الثامنة والربع مساء غدا الخميس، أمام الوكرة على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في الجولة الخامسة بدوري نجوم قطر إلى الابتعاد عن المركز قبل الأخير الذي يحتله حاليا بنقطة يتيمة، ولكنه سيواجه خصما ليس سهلا وهو الوكرة الباحث عن تحسين ترتيبه في الجدول حيث يحتل قبل لقاء اليوم المركز السابع برصيد 6 نقاط من فوزين وخسارتين.
الشحانية صاحب الملعب في المباراة قدم عرضا طيبا أمام السد يوم الإثنين الماضي وخسر 2 - 3 بعد أداء مقبول في ظل التغيير الفني بعد اعتذار المدرب ميجيل عن إكمال المهمة في توقيت صعب، ولكن الإدارة اتفقت مع المدرب فرنانديز الذي كان مساعدا لميجيل في بداية الموسم، ولهذا فإن الشحانية يريد أن يقدم مستوى جيدا اليوم أيضاً وأن يحقق الفوز معتمدا على أهمية الحصول على نقاط المباراة لأن مواصلة الخسائر ستجعل الفريق ينافس مبكرا على البقاء في الدوري فقط دون أن يكون لديه أي تطلعات أخرى.
الدافع النفسي
يعتمد الشحانية على الدافع النفسي لدى اللاعبين عقب تغيير المدرب، وهناك مجموعة لاعبين لا بأس بهم في الفريق أمثال مسعود شجاعي ولوتشو ومحمد سالم وحمد الجهيني والحارس عامر العمري، ولكن في الوقت نفسه فإن قلة الصف الثاني ربما تسبب مشاكل فنية كبيرة بالفريق في بقية الموسم، وبشكل عام فإن الشحانية وفي ظهوره الأول بدوري النجوم من الصعب الحكم على تجربته الحالية لأنه لم يلعب سوى 3 مباريات فقط في ظل تأجيل مباراته أمام السيلية، وبلا شك فإن الفريق يحتاج إلى الكثير من الوقت من أجل التعود على أجواء الدوري وأيضا تحقيق المدرب للتجانس المأمول بين اللاعبين وكذلك تأقلم المحترفين مع بقية اللاعبين.
كابوس الماضي!
وفي المقابل فإن الوكرة لعب جميع مبارياته حتى الآن بواقع 4 مباريات وحقق الفوز في مباراتين وخسر مثلهما، ولهذا فإنه يسعى إلى الفوز الثالث وهذا لن يتحقق بسهولة رغم فارق الخبرة الذي يصب في صالحه، ولكن الشحانية ربما يحدث المفاجأة مستغلا ظروف الوكرة هذا الموسم والتي تمثلت في حدوث أكثر من إصابة مؤثرة حرمت الفريق من أكثر من لاعب بارز ومنهم علي رحيمة المدافع وحسين ياسر لاعب الوسط المهاجم بالفريق ولكن اللاعب جورج سباستيان ومعه المغربي يونس الحواضي يحاولان إنقاذ الوضع.
ويحتاج ماهر الكنزاري مدرب الوكرة إلى توفير البديل الجاهز من أجل تفادي المطبات الصعبة حتى لا يكرر الوكرة الموقف الصعب الذي عاشه الموسم الماضي عندما كان مهددا بالهبوط إلى الدرجة الثانية بقوة لولا تحسن النتائج في الجولات الأخيرة مع قدوم المدرب الحالي ماهر الكنزاري الذي قبل التحدي وكان على مستوى المسؤولية حتى وإن اطمأن للبقاء في الدوري مع صافرة الحكم في آخر مباراة بالدوري الموسم الماضي.
وهذا الموسم يخوض الكنزاري تحديا آخر ولكن منذ البداية، ويحاول أن يحقق مع الفريق أفضل النتائج من أجل وضع الوكرة في وسط الترتيب، وهو يدرك جيدا أن فريقه لا يمكنه أن يكون منافسا على المربع ولا ربما على المركز الخامس، ولهذا فإن الطموح محدد منذ البداية في ظل الفوارق التي تفصل بين الوكرة وبقية أندية القمة، وبالتالي فإن الوكرة يحتاج إلى جمع أكبر قدر من النقاط في القسم الأول حتى يساعده هذا على اللعب بشكل أفضل في القسم الثاني ومن ثم ضمان البقاء في المنطقة الدافئة.