ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي للاتصال والتسويق

استعرضت اللجنة العليا للمشاريع والإرث خلال مشاركتها في مؤتمر "سوكركس" العالمي المنعقد في مدينة مانشستر البريطانية، التقدم الذي تحقق حتى الآن في مشاريع البنى التحتية تمهيدا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.وشرح ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي للاتصال والتسويق في اللجنة العليا، للحضور الرؤية التي تحملها اللجنة لهذه البطولة التي ستستضيفها منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى في تاريخها، حيث تحدث عن كل التفاصيل المتعلقة بعمل اللجنة من مختلف الجوانب.  وقلل الخاطر من مخاوف البعض بسبب درجات الحرارة العالية في قطر خلال فصل الصيف الذي سيقام خلاله مونديال 2022، مشيرا إلى أن قطر تمتلك منذ عام 2008 ملعبا مبردا -ملعب نادي السد - والفكرة واقعية ومطبقة منذ سنوات.وأشار إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أقامت خلال مونديال البرازيل منطقة مفتوحة ومبردة للمشجعين في قطر، لافتا إلى أنها كانت منشأة مذهلة بالفعل .. وتوافد إليها أكثر من 10 آلاف مشجع لحضور المباريات على مدى عشر أيام ، وقد كانت درجة الحرارة داخلها تقل بمقدار 12-15 درجة مئوية عن الحرارة في الخارج.وكشف الخاطر عن أن اللجنة ماضية في العمل في مختلف القطاعات وليس في مجال التبريد فقط ، حيث تم إنفاق مبالغ ضخمة على البنى التحتية، فضلا عن أن العمل في شبكة قطارات الأنفاق يسير على قدم وساق، وهناك الكثير من المشاريع التي تنفذ حاليا لتوسيع وشق الطرقات.
وأوضح الرئيس التنفيذي للاتصال والتسويق في اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن هناك ملعبين قيد الإنشاء حاليا، وأن العمل سيبدأ في ثلاثة ملاعب أخرى نهاية هذا العام ، مشيرا إلى أن اللجنة في وضع جيد بالنسبة للتحضيرات للمونديال، وتسبق المواعيد التي حددتها سابقا لمشاريع البنى التحتية، وتسلم المنشآت قبل الأوقات المحددة.
ولفت الخاطر إلى أن اللجنة حرصت منذ البداية على إشراك الشركات المحلية في مشاريع البنى التحية، فضلا عن العمل مع شركات عالمية سبق لها أن أدارت مشاريع بناء ملاعب ضخمة كالتي ستبنى في قطر، موضحا أن اللجنة كانت تبحث عن تحالفات تجمع الجهتين وهذا هو النموذج المتبع حتى الآن، علاوة عن أن هناك شركات إقليمية تشارك في المناقصات التي نطرحها.وأكد ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي للاتصال والتسويق في اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن الاجتماع الذي عقده الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مؤخرا للجنة العمل المكلفة بتحديد موعد إقامة مونديال قطر (في الصيف أو الشتاء)، كان إيجابيا للغاية حيث بدا الجميع منفتحين على إيجاد حل مقبول للأمر، لافتا إلى أن قطر تسعى للوصول إلى الحل الأمثل فيما يتعلق بكأس العالم، مع الحد من أي إرباك يمكن أن يحدث على مستوى كرة القدم العالمية.
وشدد الخاطر على أن الحرارة لن تشكل عائقا للاعبين على الإطلاق خلال مونديال الدوحة، حيث ستكون هناك استادات مبردة، وملاعب تدريب مبردة، لافتا إلى أن اللجنة ستوفر أيضا بالنسبة للمشجعين مناطق مبردة في مختلف أنحاء البلاد.وأشار إلى أن اجتماع لجنة العمل المكلفة بتحديد موعد إقامة المونديال شهد تباينا في الآراء وهذا ليس أمرا مفاجئا، خاصة أن البعض يعتقد أن توقيت كأس العالم هو تقليد راسخ يجب أن لا يتغير، والعالم كله منقسم حول الأمر.
وحول تقرير الأمريكي مايكل جارسيا الذي يترأس فريق التحقيق في كيفية منح بطولتي كأس العالم إلى روسيا عام 2018 وإلى قطر عام 2022 ، أكد الخاطر أن اللجنة واثقة من موقفها حيال هذا الأمر، خاصة أنها تصرفت وفق أعلى المعايير الأخلاقية والقانونية خلال تقديم ملف قطر، ولديها في الوقت الحالي أكثر من 500 شخص يعملون بشكل يومي في التحضير لاستضافة البطولة.وشدد على أن هناك عشقا وشغفا كبيرا بلعبة كرة القدم لدى الجمهور العربي، لذا فإن قطر تلمس دعم الجماهير العربية وفخرهم باستضافة هذه البطولة في بلادهم خاصة أنه قد آن الأوان لتستضيف منطقة الشرق الأوسط بطولة كأس العالم للمرة الأولى.وعن أوضاع العمالة ، أوضح الخاطر أن اللجنة تحاول باستمرار أن توضح الصورة وتبين الحقائق، خاصة أن أوضاع العمالة تشهد تطورا إيجابيا، حيث تم تطوير التشريعات بالفعل، لافتا إلى أنه لم تقع أي حالة وفاة في أي من مشاريع كأس العالم، وأن اللجنة لا تحاول التهرب من الأمر أو القول أنها لا تواجه أي مشكلات في هذا الخصوص، لكن كأس العالم سيكون حافزا للتقدم في هذا المجال، تماما كما كان الحال بالنسبة لتقنية التبريد .ورأى الرئيس التنفيذي للاتصال والتسويق في اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن الشعب القطري متحمس جدا لاستضافة المونديال وتقديم نسخة مثالية في التنظيم للرد على كل ما أحاط بالملف القطري، معتبرا أن كل التحديات تجعل الشعب القطري أكثر تصميما على تقديم بطولة استثنائية لكأس العالم حتى يدرك الجميع أن 10 سنوات من الانتقادات المتواصلة لم تكن في محلها.
/قنا/