يُقام لقاء القمة بين "الزعيم" (بطل الدوري) و"العميد" (بطل الكأس)، اللذين يطمحان في نيل أول ألقاب الموسم الجديد، عند قصهما شريط افتتاح الموسم الكروي، بالنسخة الثامنة من "كأس السوبر"، على إستاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي عند السابعة وخمس وأربعين دقيقة، السبت، الذي يسبق انطلاقة دوري الخليج العربي يوم الأربعاء المقبل، من خلال جولة واحدة قبل أن يتوقف لإفساح المجال أمام الأبيض، للاستعداد لمباراتيه مع ماليزيا يوم 3 أيلول/ سبتمبر بالعاصمة وفلسطين يوم 8 من الشهر نفسه في رام الله بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا.

وتأتي انطلاقة الموسم الكروي الجديد، وسط تطلعات كبيرة بأن يخرج اللقاء بصورة مشرفة، وأن يقدم الفريقان مستوى طيب وافتتاح الموسم لكل منهما بلقب، يعطي الفريق الفائز دفعة معنوية كبيرة، قبل دخول معترك البطولات المحلية والآسيوية، التي يشارك فيها كلاهما، رغم أن المباراة في بداية الموسم، إلا أن تحضيرات الفريقين وقيامهما بتدعيم صفوفهما بمجموعة ممتازة من اللاعبين سواء من الأجانب أو المواطنين، تنذر ببداية قوية ومثيرة للموسم الجديد، تساهم في جذب الجماهير للمدرجات خاصة مع تشفير جميع المباريات لتعزيز التواجد الجماهيري.

ويدخل العين المباراة بمعنويات عالية، بعد إحرازه لقب كأس الصداقة الإماراتية المغربية بفوزه على الوداد البيضاوي بركلات الترجيح 5 - 4 بعد أن انتهى الوقت الأصلي بتعادلهما 3 - 3، مما ساهم في رفع معنويات اللاعبين وأكسبهم خبرة وجاهزية قبل لقاء اليوم، والاهم ارتفاع المعنويات خاصة بعد النتائج السلبية التي شهدها معسكره الخارجي في النمسا، حيث خسر 3 مرات أمام الهلال السعودي 1-2، ولوكوموتيف الأوزباكستاني صفر-1، وهال سيتي الإنجليزي صفر-4، وتعادله أمام السد القطري بدون أهداف مما يعني تطور المستوى في الأيام الأخيرة من المعسكر.

وتشهد المباراة الرسمية الأولى للعين في الموسم الجديد غياب نجمه الغاني اسامواه جيان الذي كان هدافه الأول منذ انضمامه إلى صفوفه عام 2011، قادما من سندرلاند الانجليزي بعدما فضل الرحيل إلى شنغهاي الصيني مقابل 20 مليون يورو، وستكون الفرصة سانحة أمام النيجيري ايمانويل ايمينيكي القادم من فنربغشة التركي بنظام الإعارة لموسم واحد، ليثبت انه خير بديل لجيان على الرغم من عدم التسجيل في المباريات الخمس الودية التي خاضها العين استعدادا للموسم الجديد، ولكن قد يكون هذا وضع طبيعي لعدم تجانسه الكامل مع زملائه اللاعبين.

وشهدت صفوف العين تغييرات عدة عن تلك التي قادته الموسم الماضي لنيل لقب الدوري للمرة 11 في تاريخه، حيث حل الهولندي رايان بابل القادم من قاسم باشا التركي والبرازيلي فيليبي باستوس من فاسكو دا غاما مكان الفرنسي كيمبو ايكوكو والسلوفاكي ميروسلاف ستوتش، وجددت إدارة العين الثقة في لاعب الوسط الكوري الجنوبي لي ميونغ، الذي ظهر بمستوى طيب في مباراة الفريق أمام الوداد المغربي، وهو سيكون مع ايمينيكي وبابل وباستوس، وزملائهم من عناصر الخبرة بالفريق عمر عبد الرحمن ومحمد عبد الرحمن ومهند العنزي وإسماعيل احمد وحارس المرمى خالد عيسى نقطة الثقل في تشكيلة بطل الدوري خلال المباراة.

ويتطلع النصر إلى تحقيق الفوز الأول بهذه الكأس، وتأكيد تخصصه في مسابقات الكؤوس في السنتين الأخيرتين بعدما أحرز كأس الأندية الخليجية التاسعة والعشرين عام 2014 ثم كأس الخليج العربي بعد فوزه على الشارقة، ومسابقة الكأس الموسم الماضي بعد فوزه على الأهلي، حيث يعيش النصر أفضل فتراته في آخر موسمين، بعد الطفرة الكبيرة التي حدثت في أداء ونتائج الفريق، تحت قيادة الصربي يوفانوفيتش، إذ استعاد «العميد» ذاكرة الألقاب بفوزه بلقب بطولة الأندية الخليجية للمرة الأولى في تاريخه الموسم قبل الماضي، قبل أن يحقق الثنائية الموسم الماضي بفوزه بلقبي كأس الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، مما انعش الجماهير وجعل التفافها بفريقها يتزايد.

وخلال الفترة الماضية قام النصر بتجديد صفوفه بعدد من اللاعبين الشباب بالإضافة إلى التعاقد مع عدد من اللاعبين الأجانب، مثل البرازيلي نيلمار هونارتو دا سيلفا القادم من انترناسيونال، والبوركينابي جوناثان بيترويبا والتشيلي لويس خيمنيز بعدما لعبا الموسم الماضي مع الجزيرة والأهلي على التوالي، وأبقى النصر على لاعب الوسط البرازيلي هرنان غارسيا، ونشط محليا عبر ضم خالد جلال وسالم صالح من الوحدة ومبارك سعيد من الإمارات، فيما سيفتقد خلال المباراة أهم لاعبيه محمود خميس بسبب الإيقاف، كما يلعب النصر بدون أجنبي رابع حيث لم يتعاقد حتى الآن مع لاعب وإن كانت هناك مفاوضات مع عدة لاعبين لاختيار أفضلهم.

استمر معسكر العميد في ألمانيا عشرين يوما على مرحلتين في مدينتين مختلفتين لعب خلالها أربع مباريات حقق الفوز في ثلاث على شيرلينغ الألماني بثلاثة أهداف نظيفة وعلى دبا الفجيرة بهدفين لهدف وأنغلوستات الألماني بنتيجة 3-0 فيما خسر أمام شباب شتوتجارت بنتيجة 3-1.