الهاجري يسلم الوفد البريطاني درع اللجنة

عقدت اللجنة الأولمبية الوطنية الإماراتية لقاءًا مشتركًا مع وفد وزارة الرياضة واتحاد ألعاب القوى البريطاني، من أجل تبادل الخبرات في مجالات العمل الأولمبي وإعداد المواهب وصقلها بالشكل الأمثل، والاطلاع على الطرق المتبعة في تطبيق الخطط طويلة وقصيرة الأجل من أجل الوصول إلى تحقيق الحلم الأولمبي وصناعة قاعدة من الرياضيين الشباب، الذين تعول عليهم الدولة في تسجيل أرقام وألقاب تضاف لرياضة الإمارات خلال المرحلة المقبلة.
وحضر اللقاء كل من المهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية، والمستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، وأحمد الطيب مدير الشؤون الرياضية والفنية بالوكالة، ومحمد الكعبي المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية الوطنية، والألماني فولفجانج تيل مدير برنامج النخبة.
وخبير التخطيط والبرمجة واكتشاف المواهب وعدد من الفنيين المختصين باللجنة، إلى جانب الوفد البريطاني الذي يتكون من كاترين سويت مستشار التطوير الدولي بوزارة الرياضة، وروبرت موريني مدير الإدارة التطوير الدولية، وستيورت اتويل مسؤول تطوير الفعاليات باتحاد ألعاب القوى الإنجليزي.
ويذكر أن إنجلترا كانت قد حققت قفزة كبيرة في تصنيف الدول على المستوى الأولمبي بعد الانتقال من المرتبة الـ36 إلى المرتبة الثالثة عقب أولمبياد لندن 2012.
واستعرض الحضور سبل التعاون في مجال تجهيز وتأهيل الخامات والعناصر المميزة التي يتواجد لديها نزعة التحدي والقابلية لتطوير الذات وصقل القدرات والمهارات في أم الألعاب، مع الوفد الذي يمتلك استراتيجية بالغة الدقة وخطوات تدريجية للحصول على أفضل النتائج الممكنة، قبيل بطولة العالم لألعاب القوى2017، التي تستضيفها العاصمة البريطانية لندن.
حيث يسعى فريق العمل الإنجليزي من خلال برنامجه الشهير "leap"، الذي يعني القفزة أو الطفرة إلى الارتقاء بمستوى رياضة ألعاب القوى في العديد من البلدان حول العالم، لما تحظى به هذه الرياضة من مكانة مختلفة عن بقية الألعاب لاعتمادها على العوامل التي تتطلبها أي رياضة أخرى، كالسرعة والقوة واللياقة البدنية التي تعد عنصرًا تكميليًا يضمن لأي لاعب التميز والأداء بالشكل المنشود.
وتتبلور أهداف المشروع الإنجليزي نحو التأكيد على دور الشباب والنشء في تكوين القاعدة لتكون بمثابة الطاقة المتجددة والمورد الذي لا ينفذ، وهو الشيء الذي تحرص اللجنة الأولمبية الوطنية للوصول إليه بشكل مستمر، انطلاقاً من رؤية الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في العمل على تحقيق التوازن والتكافؤ المطلوب لتزويد الفئات العمرية بالدفعة لمواجهة التحديات وتلبية الآمال والطموحات في المستقبل.
وتم مشاهدة النموذج المقدم من قبل فريق العمل، الذي وضح الخطة الموضوعة للمشروع والتي تشمل أهداف عدة أبرزها: زيادة استغلال الخامات الجيدة في مختلف الرياضات الأولمبية والبارالمبية عن طريق مضاعفة البرامج التدريبية، تشجيع ومساعدة الأفراد في المملكة المتحدة على تعلم مبادئ ومفاهيم الرياضة المختلفة، وعقد شراكات حقيقية تصب في تنفيذ الاستراتيجية المحددة خلال 4 سنوات.
ويستهدف المشروع اختيار أصحاب الأعمار الصغيرة لرياضة محددة ضمن ألعاب القوى من أجل ممارستها في سن مبكرة، والتعود على أساليبها وقوانينها في مرحلة تسمح للاعب بالتشبع من فنون اللعبة وإتقانها بصورة جيدة من خلال الدخول في الأجواء التنافسية.
واطلع الحضور على مراحل تحقيق الحلم الأولمبي، الذي يتضمن المنافسة الفعالة في الدورات الأولمبية من خلال بناء منظومة رياضية متكاملة لصناعة أبطال المستقبل وتوفير مقومات نجاحها.
واكتشاف وانتقاء الموهوبين في سن مبكرة وصقل مواهبهم، وتطوير قدرات الرياضيين الحاليين على المنافسة عن طريق الارتقاء بأدائهم ومهاراتهم، حيث ترتكز تلك المراحل على خطة طويلة المدى (اكتشاف وانتقاء المواهب) في الفترة من 2013– 2020، وخطة متوسطة المدى في الفترة من 2013– 2016 ( رعاية الرياضيين المتميزين).
أكد المهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية أهمية الاحتكاك بمثل هذه التجارب التي تتيح الفرصة، للتعرف إلى كيفية إعداد وتجهيز الرياضيين ضمن وسائل وأساليب علمية، ما ينتج عنه الاستفادة بالقدر الأكبر من القدرات الكامنة لدى أبنائنا في شتى الألعاب.
مشيرًا إلى أن فكرة المشروع الذي يركز على رياضة ألعاب القوى ويحتضن موهوبيها بينت مدى أهمية التخصص في مجالات العمل الأولمبي، حيث صار هناك العديد من الإدارات التي تتبنى جوانب معينة وتكرس لها عنصري الوقت والجهد لترجمة المساعي الحثيثة والإسهام في تقديم نماذج واقعية لكل العاملين في المؤسسات والهيئات الرياضية المختلفة على مستوى العالم.