ويسترن سيدني الأسترالي

لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن نادي ويسترن سيدني الأسترالي الذي تأسس قبل عامين، سيكون أحد المشاركين في بطولة كأس العالم للأندية.

ولكن نجاح الفريق فاق كل التوقعات، إذ استطاع ويسترن سيدني حجز مكانه في السجل الذهبي لدوري أبطال آسيا، بعدما تفوق على منافسيه وآخرهم الهلال السعودي في نهائي البطولة، ليكون جديراً بالمشاركة في مونديال الأندية للمرة الأولى في مسيرته.

وبعدما بلغ نهائي الدوري الأسترالي في الموسمين الماضيين، شهدت مسيرته المحلية في الموسم الحالي تراجعاً ملحوظاً، إذ خرج مبكراً من مسابقة كأس أستراليا، وتراجع ترتيبه إلى المركز الأخير في الدوري الأسترالي، بالتزامن مع إحرازه لقب دوري أبطال آسيا.

لكن المسيرة القصيرة لهذا الفريق أكدت أمراً مهماً وهو أنه أحد الفرق القليلة التي تعشق المغامرة وتجيدها وهو ما ساعده على الفوزباللقب الأسيوي، وسيكون سلاحه في مونديال الأندية الذي تستضيفه المغرب في الفترة من العاشرإلى 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وينتظر أن يكون الفريق في أمس الحاجة لروح المغامرة في بداية مسيرته بالبطولة العالمية، إذ يلتقي فريقاً يحظى بخبرة هائلة ويمتلك إمكانيات ومهارات عديدة هو كروز آزول المكسيكي.

وعلى عكس العديد من الفرق والمنتخبات الأسترالية التي طالما اعتمدت على المدربين الأجانب في مسيرتها وفي محاولاتها لتحقيق النجاح، كان اعتماد ويسترن سيدني على المدرب الوطني توني بوبوفيتش الذي يحلم بصناعة التاريخ في المغرب.

ولا يختلف اثنان على صعوبة مواجهة الفريق الأولى في المونديال، لكن كل شيء يبقى ممكناً، خاصة بعدما كسر مازيمبي الكونغولي والرجاء البيضاوي المغربي هيبة الكبار ونجحاً في إنهاء احتكار أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية للمباراة النهائية.

ويعتمد بوبوفيتش على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل تومي يوريتش ومارك بريدغ.

وستكون الشهرة الضعيفة والخبرة الهزيلة لهؤلاء النجوم، هي الدافع الأقوى لهم على التألق في مونديال الأندية لوضع أنفسهم ضمن خريطة النجوم البارزين، كما أن الترشيحات الضعيفة للفريق في هذا المونديال قد تكون أمراً إيجابياً في ظل عدم وجود ضغوط حقيقية على الفريق.