يعتبر ملعب السان سيرو بالنسبة لقائد ذئاب العاصمة الإيطالية "فرانشيسكو توتي" من الملاعب المُفضلة له كثيرًا حيث سجل 14 هدفًا فيه بالتساوي بين إنتر "7 أهداف" وميلان "7 اهداف أيضًا"، ويستعد اللاعب الخبير بعد تعافيه من إصابته التي أبعدته لعدة جولات من العودة لللامعب من بوابة هذا اللقاء الكبير ضد الميلان في السان سيرو وروما في وصافة الترتيب خلف اليوفنتوس بـ 3 نقاط، وفي هذا التقرير الخاص نستعرض أبرز اللحظات لـ "إل بوبوني" ضد الميلان في تاريخ لقاءاته ضد عملاق أوروبا سواء في الأولمبيكو دي روما او السان سيرو. مع المدرب الأرجنتيني كارلوس بيانكي دخل روما الجولة الخامسة بفوزين وخسارة وتعادل وحيد وكان عليه أن يواجه الميلان بقيادة روبيرتو بادجيو حامل لقب الاسكوديتو في 1996 وبجانبه الليبيري جورج وايا صاحب كرة القدم الذهبية، وفي هذا الوقت كان يقود هجوم روما الأرجنتيني "أبيل بالبو" والذي نجح في تكوين شعبية كبيرة له إضافة لأسماء مهمة أخرى له كألداير قائد الدفاع والأوروجوياني فونسيكا بينما بدأ النجم الشاب آنذاك "فرانشيسكو توتي" بالحصول على مساحته داخل المجموعة وفي هذه المباراة وبالتحديد في 12 أكتوبر 1996 سجل "توتي" أولى أهدافه في مرمى الروسونيري في سن العشرين، فقد استغل توتي حينها خروج الحارس "سيباستيانو روسي" وافتك الكرة منه قبل أن يلعبها رائعة بيمناه من فوق كوستاكورتا وباريزي ليضع روما في المقدمة، ثم قاد كابيولي لإحراز الهدف الثاني بعد أن ضرب دفاع الميلان بتمريرة خادعة لأبيل بالبو الذي مررها لكابيولي الموجود بلا رقابة، انتصار عظيم لروما "بيانكي" والذي رغم انطلاقته الجيدة للبطولة لكنه غادر روما في أبريل 97. في عهد المدرب التشيكي زيدنيك زيمان أصبح "توتي" بالفعل من نجوم الفريق الذي يُمكن الاعتماد عليهم حيث أعطاه زيمان ثقة ومساحة كبيرة وأصبح أقرب من المرمى بتواجده في خطة 4-3-3 مع باولو سيرجيو وبالبو، وصحيح أنه في 3 مايو 1998 لم يسجل في مرمى الميلان لكنه شارك بشكلٍ أصيل في تحقيق الانتصار الأكبر والتاريخي على الديافولو بخمسة أهداف نظيفة ففي كرة الهدف الأول مرر كرة ذكية لباولو سيرجيو الذي سدد كرة هوائية جميلة سكنت مرمى الحارس روسي، ثم حصل على ركلة جزاء من اختراق لمنطقة الجزاء وإعاقته من قبل كوستاكورتا، وسدد دي بياجيو ركلة الجزاء لتصبح النتيجة 2-0 لذئاب العاصمة ثم أضاف باولو سيرجيو، دي بياجو هدفين آخرين، قبل أن يصنع توتي الهدف الخامس بعرضية مُتقنة على رأس "ماركو ديلفيكيو"،ليوقع روما بالميلان نتيجة مذلة بخمسة أهداف نظيفة في عهد ظهر فيه أسماء كبيرة في تاريخ روما قادت الفريق بعدها بسنوات كديلفيكيو، توماسي وتوتي إضافة لكافو، وفي هذه الليلة التاريخية تسبب توتي في ثلاثة أهداف كاملة.. في الموسم الذي فاز فيه روما بلقب الاسكوديتو 2000- 2001، خسر الجيالوروسي مع مدربه فابيو كابيلو 3 مباريات فقط، تعادل في 9 وفاز بـ22 مباراة ليتوج بالاسكوديتو للمرة الثالثة والأخيرة في تاريخه، وكانت أحد هذه الخسارات القليلة أمام الميلان في 21 يناير 2001 في ملعب السان سيرو بنتيجة 2-3 ويومها سجل توتي قائد الفريق هدفين وأنهى الموسم بـ13 هدف ومثلهم لمونتيلا و20 هدف لباتيستوتا، وانتظر توتي حتى ديسمبر 2001 ليرد الهزيمة للميلان في مباراة امتلأت بالندية بين فريقي كابيلو وأنشيلوتي، حيث أضاع ديلفيكيو أكثر من فرصة صنعها له كافو وتوتي على التوالي حتى نجح توتي في الدقيقة 44 ومن تسديدة قوية للغاية في مخادعة أبياتي الذي فشل في التعامل مع تسديدة نجم المنتخب الإيطالي في كأس الأمم الأوروبية 2000 فاصطدمت الكرة بيده وتحولت لشباكه، ليصبح الهدف الثالث لتوتي في مرمى أبياتي والميلان في عام 2001 فقط!، في مباراة حاول الميلان أن يُقلل من خطورة توتي بأي طريقة ولكن لم يفلح لا جاتوزو ولا بديله بروكي في كبح جماح فرانشيسكو صانع الألعاب والمُلهم الأول لروما في هذا الموسم. بعد أن سجل توتي واعتاد أن يصنع الفارق في مرمى الميلان لسنوات عديدة، سواء خسر روما أو فاز كان فرانشيسكو يزور شباك الميلان، وحقق بطولة الاسكوديتو مع فريق فابيو كابيلو وكان أحد العناصر الرئيسية في تحقيق ذلك، ولكن بعد فترة تخبط تولى لوتشيانو سباليتي المهمة وقاد الجيالوروسي وجاء موعد 26 نوفمبر 2006 لتكون فرصة جديدة لتوتي لزيارة شباك الديافولو وهذه المرة بثنائية في ملعب السان سيرو، وهذه المباراة لن ينساها أحد مع وجود فرانشيسكو توتي كرأس حربة صريح في عهد "سباليتي" فأتيحت له الفرصة لمعاقبة كل فرق السيري آ في هذه السنوات، بعد 7 دقائق تقدم فرانشيسكو توتي لروما بتسديدة هوائية بيمناه في مرمى البرازيلي ديدا حيث هرب "توتي" من مراقبه نيستا وتحرك لتمريرة بيروتا في عمق منطق الجزاء بإجادة تامة، تعادل كريستيان بروكي للميلان في بداية الشوط الثاني لكن هدف الانتصار من توتي جاء متأخرًا في الدقيقة 83 بعد هجمة رائعة بدأها ألبيرتو أكويلاني بتمريرة بالكعب لمانسيني الذي لعبها عرضية لتوتي والذي وضعها بيسراه من اللحظة الأولى، ليلة خالدة بالنسبة للملك فرانشيسكو وبعد سنوات طويلة من عدم الفوز في ميلانو على الروسونيري. بعد أكثر من عامين على الانتصار في نوفمبر 2006، انتقل فريق الجيالوروسي لملعب السان سيرو لمواجهة الميلان "بطل أوروبا 2007" وكانت المباراة الأخيرة لمالديني قائد دفاع الميلان أمام روما وكذلك آخر مباراة لسباليتي في قيادته لروما ضد الميلان، وبعد شوط أول مليء بالفرص من الفريقين،تقدم النرويجي ريزي لروما وعادل أمبروزيني في الدقيقة 75 وتقدم جيريمي مينيز من جديد قبل أن يُعدل أمبروزيني للميلان مرة أخرى، وفي الدقيقة 85 تقدم القائد فرانشيسكو لضربة حرة مباشرة سددها بيمناه هذه المرة وفشل ديدا في التصدى لها، انتصر روما وكان فوزًا غاليًا لأنه ضمن للجيالوروسي الصعود لبطولة الدوري الأوروبي وإنهاء الموسم بشكلٍ إيجابي في ليلة وداع القائد التاريخي لميلان "باولو مالديني"، في هذا الموسم العصيب والأخير لسباليتي مع روما احتل الفريق المرتبة السادسة وتأهل للدوري الأوروبي بعد منافسة مع باليرمو، واحتل توتي صدارة هدافي الفريق بـ13 هدف وبعدها من 2009 حتى 2013 تعاقب على روما مدربين كُثر كرانييري، مونتيلا، إنريكي وزيمان وانتصر روما في هذه الفترة على ميلان في ملعب السان سيرو مرة واحدة فقط بتوقيع ماركو بورييلو ومرة أخرى مع زيمان في الأولمبيكو بنتيجة 4-2 وفي تواجد فرانشيسكو توتي الذي لم يسجل حينها في ديسمبر 2012.