سيطرت حالة من الصدمة الكبيرة على الرأي العام في قطر بسبب تصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر، التي قال فيها لأول مرة إن الاتحاد ربما يكون قد "أخطأ" في منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022 ، وهي التصريحات التي صدمت القطريين لكونها صادرة عن رأس الإدارة الكروية في العالم وبشكل رسمي على الرغم من الانتقادات التي وجهت للملف القطري في وقت سابق. وتسبب منح قطر حق استضافة كأس العالم في كثير من الجدل في ظل ارتفاع درجة الحرارة خلال الصيف في الشرق الأوسط رغم أن قطر أبدت قدرتها على بناء ملاعب مكيفة ، فيما لم ترحب أوروبا أيضا باقتراحات نقل كأس العالم في ذلك العام إلى الشتاء لأنه سيتعارض مع مواعيد بطولات الدوري الكبرى في أوروبا ، في أسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا . وأوضح رئيس الفيفا : "بالفعل ربما نكون قد أخطأنا في هذا الوقت " .. وأضاف بلاتر - الذي قال في مايو الماضي إنه من "غير المنطقي" إقامة كأس العالم في قطر في يونيو ويوليو  "كأس العالم هو أكبر حدث عالمي - إن لم يكن الوحيد الذي - ينظمه الفيفا فمن نكون نحن الاوروبيين حتى نطلب أن تتوافق البطولة مع مطالب 800 مليون أوروبي" . وتابع "أعتقد انه حان الوقت لكي تبدأ أوروبا في إدراك أنها لم تعد تحكم العالم وأن بعض القوى الأوروبية الكبيرة لا تستطيع أن تفرض رغبتها على الدول الأخرى الموجودة في أماكن بعيدة"، وواصل بلاتر حديثه قائلاً : "يجب أن نتقبل أن كرة القدم تحولت من كونها رياضة تسيطر عليها أوروبا وأمريكا الجنوبية إلى رياضة عالمية تجذب مليارات من المشجعين كل أسبوع في كل مكان في العالم". ويأمل السويسري أن توافق اللجنة التنفيذية للفيفا على نقل البطولة إلى الشتاء ومن ثم إجراء التغييرات اللازمة لهذا التعديل، وكان ملف قطر تفوق على ملفات من كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا والولايات المتحدة ليفوز بحق استضافة كأس العالم في الشرق الأوسط لأول مرة في الوقت الذي توجهت فيه انتقادات للدولة الثرية بسبب صغر مساحتها وارتفاع درجات الحرارة وعدم اهتمام الشعب بلعبة كرة القدم كلعبة شعبية أولى فضلاً عن الاتهامات التي وجهها بعض الأطراف بقتيدم رشاوى مالية للحصول على حقوق تنظيم البطولة.